“الرباعية الدولية” تدعو لهدنة لمدة ثلاثة أشهر في السودان

نائب وزير الخارجية الامريكية يعقد اجتماعا مع سفراء الامارات ومصر والسعودية -3 يونيو 2025- حساب نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لاندو في منصة اكس
أمستردام: 12 سبتمبر 2025:راديو دبنقا
دعا وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات إلى هدنة إنسانية لمدة أولية مدتها ثلاثة أشهر، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية بسرعة إلى جميع أنحاء السودان.
جاء ذلك في بيان صدر اليوم عقب مشاورات موسعة بين وزراء الخارجية الأربعة التي تعرف ايضا بالرباعية الدولية،بناءً على دعوة الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا الوزراء لأن تقود الهدنة مباشرة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ثم يتم إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُختتم في غضون تسعة أشهر لتلبية تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة بقيادة مدنية وبشرعية ومساءلة واسعة. وأضاف البيان:هذا أمر أساسي لاستقرار السودان على المدى الطويل والحفاظ على مؤسسات الدولة.
تحذير من دور “الجماعات المتطرفة العنيفة”
وأكد الوزراء الأربعة أنه لا يمكن أن يُملى مستقبل السودان من قبل الجماعات المتطرفة العنيفة المرتبطة أو ذات الصلة الواضحة بجماعة الإخوان المسلمين، التي أدى تأثيرها المزعزع للاستقرار إلى إشعال العنف والفوضى في المنطقة.
وطالب البيان جميع أطراف الصراع بتسهيل الوصول السريع والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان وعبر جميع المسارات اللازمة. كما طالب بحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني والتزاماتهم بموجب إعلان جدة، والامتناع عن الهجمات العشوائية الجوية والبرية على البنية التحتية المدنية.
وذكّر البيان بأن هذا الصراع قد تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويشكل مخاطر جسيمة على السلام والأمن الإقليميين.
مبادئ مشتركة
التزم الوزراء بمجموعة مشتركة من المبادئ فيما يتعلق بإنهاء الصراع في السودان.
وأكد البيان على أن سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه أساسية لتحقيق السلام والاستقرار.
وقال إنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق لهذا الصراع، وإن استمرار الوضع الراهن يسبب معاناة غير مقبولة ويهدد السلام والأمن.
وحول مستقبل الحكم في السودان، أكد البيان أن هذا الأمر يقرره الشعب السوداني من خلال عملية انتقالية شاملة وشفافة، لا تسيطر عليها أي من الأطراف المتحاربة.
واتفق الوزراء على متابعة تنفيذ هذه الجداول الزمنية عن كثب وأكدوا استعدادهم لممارسة مساعيهم الحميدة وبذل كافة الجهود اللازمة لضمان التنفيذ الكامل من قبل الأطراف، بما في ذلك إعادة الاجتماع لمناقشة خطوات إضافية.
إنهاء الدعم الخارجي والضغط على الأطراف
وأكد البيان أن إنهاء الدعم العسكري الخارجي أمر أساسي لإنهاء الصراع. مبينا أن الدعم العسكري الخارجي لأطراف الصراع في السودان يسهم في تصعيده وإطالته ويؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
كما التزم الوزراء بتعزيز مشاركتهم في دعم الحل السلمي وبذل كافة الجهود لدعم تسوية تفاوضية للصراع بمشاركة فعّالة من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
كما التزمت الأطراف بالضغط على جميع أطراف الصراع لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وتعهدت الدول الأربعة ايضا بتعزيز الظروف التي تكفل أمن منطقة البحر الأحمر الأوسع. ومواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود من المنظمات الإرهابية والمتطرفة والظروف التي تسمح لها بالانتشار.
كما اكد الوزراء الأربعة على حرمان الجهات الفاعلة المزعزعة للاستقرار، إقليمياً ومحلياً، من الاستفادة من استمرار الصراع في السودان.
وشدّد الوزراء على التزامهم باستعادة السلام وإنهاء معاناة الشعب السوداني، واستعدادهم للانخراط بالتعاون مع الدول والمؤسسات الأفريقية والعربية، والأمم المتحدة، والشركاء الدوليين لتحقيق هذه الغايات.
وناقش الوزراء المتطلبات الإنسانية العاجلة واحتياجات التعافي المبكر، وأكدوا ضرورة مواصلة حشد المجتمع الدولي لتحقيق ذلك والبناء على الاجتماعات الإنسانية الأخيرة.
وأكد الوزراء عزمهم على مواصلة النقاشات والمشاورات والاجتماعات على المستويين الوزاري ودون الوزاري لتعزيز جهودهم المنسقة لدعم إنهاء الصراع في السودان، بما في ذلك دعم إقامة وتنفيذ عملية انتقالية شاملة وشفافة.
أعرب الوزراء عن دعمهم لجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال عملية جدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في السودان، وكذلك جهود مصر فيما يتعلق بمنتدى القوى المدنية والسياسية السودانية الذي عقد جولته الأولى في القاهرة خلال يوليو 2024. واتفق الوزراء على مواصلة مشاوراتهم في هذا الشأن خلال الاجتماع الوزاري الرباعي في سبتمبر 2025