الدولار يصل(54) جنيها و80% يعيشون على (وجبة فقط) يوميا ومداخلات سياسية

54 جنيها بفارق اكثر من (7) جنيهات … ولا يسيتطيع أن يأكل أو يشرب وأن حوالي 80% … وإضافة الى انعدام السيولة النقدية …

الدولار(ارشيف)

واصل الدولار  ارتفاعه امام الجنيه السوداني  ووصل سعر الدولار الواحد ليوم امس  الى 54  جنيها بفارق اكثر من (7) جنيهات من سعر الية السوق الحكومية والمحددة ب 47 جنيه ونصف الجنيه. ووصف  الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة هذه الالية  بأنها غير مجدية ما لم يكن لدى الحكومة  مبلغ من العملة الحرة تستند اليه. واشار المهدي الى ارتفاع الدولار في السوق الموازي  الى (54) جنيها  واكد ان الحاجة الى الدولار  سوف ترفع ثمنه للاعلي، وقال ان محاولة الحكومة تجفيف السيولة بالطريقة التي جرت ادت الى انعدام الثقة في النظام المصرفي وصار تبعا لذلك (90% ) من الاموال محفوظة لدى اصحابها خارج النظام المصرفي. واشار المهدي وجود عقبات مهمة في طريق الاصلاح من بينها  ان السوق الاكبر للدولار  خارج السودان وبالتالي هو خارج ادارة الحكومة. 

ومن جانبه توقع المهندس صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني أن تكون ميزانية العام  القادم 2019 أسوأ من الميزانية الحالية التي استحقت اسم ميزانية الجوع. وقال في حديثه لراديو دبنقا إن الوضع الذي خلفه تطبيق هذه الميزانية أصبح فوق الاحتمال حيث تقول ابسط تقديرات الشارع أن تكلفة الحياة لأسرة مكونة من خمسة أطفال تكون احتياجاتهم الضرورية في حدود 14 ألف جنيه في الوقت الذي يبلغ فيه متوسط دخل الأشخاص العاملين في مختلف الوظائف 1500 جنيه. وأضاف صديق يوسف أن الشعب الآن لا يسيتطيع أن يأكل أو يشرب وأن حوالي 80% من الشعب يعيشون على وجبة واحدة في اليوم. كما أن الناس لا يستطيعون دفع تكاليف العلاج وأن آلاف الطلاب يتم طردهم لعدم سداد الرسوم الدراسية.

 وحول الدولار أوضح صديق يوسف أن التخفيض الحاصل في سعر الجنيه من ستة جنيهات ونصف للدولار إلى 47 جنيها للدولار ضاعف الأسعار ثمانية مرات في الفترة السابقة. وأشار إلى أن ميزانية العام القادم 2019 رغم التفاؤل الكثير بموسم الامطار لهذا العام إلا أن هنالك الكثير من المشاكل على رأسها العمالة اللازمة للحصاد بسبب احجام الاثيوبيين عن العمل في الحصاد في السودان لانخفاض قيمة الجنيه السوداني مقارنة بالبر الاثيوبي. إضافة الى انعدام السيولة النقدية في ايدي المزارعين لدفع تكاليف العمالة. كما أن نفس المشاكل التي اعترضت الزراعة المروية هذا العام ستظل قائمة بالنسبة للموسم الشتوي الذي يبدأ في نوفمبر مثل انعدام الجازولين والوقود وغلاء الاسمدة والمبيدات والمدخلات الأخرى.

وأعلنت الأمم المتحدة امس الإثنين، أن 4.8 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في السودان . وأوضح تقرير صادر عن مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، أن السودان لا يزال واحدًا من أكبر الاحتياجات في العالم التي طال أمدها، والحالات الإنسانية ولدت أساسًا من آثار النزاع والنزوح ذات الصلة، وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي . وأشار التقرير إلى أن سوء التغذية الحاد في الأطفال دون سن الخامسة فوق الطوارئ في مناطق مختلفة بالبلاد.