الدكتور الهادي إدريس : الحديث عن تعديل إتفاق جوبا تشويش وبلا قيمة

د. الهادي ادريس عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس الجبهة الثورية 21يناير2023م (المصدر وكالة السودان للانباء)

نفى الدكتور الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية وعضو مجلس السيادة، أن يكون الهدف من مؤتمر السلام هو تعديل الإتفاق أو إلغاءه واعتبر ذلك حديثاً بلا قيمة و نوعاً من التشويش.

وأكد، خلال مخاطبته اليوم الثاني من المؤتمر يوم الأربعاء، إن اتفاق جوبا محصن وغير قابل للتعديل إلا وفقاً للآليات المنصوص عليها في الإتفاق.

وأكد إن الورشة تهدف إلى إزالة العوائق أمام تنفيذ الإتفاق وعدم حصره في المشاركة في السلطة بالقصر الجمهوري ومجلس الوزراء وحكومات الولايات، مشيراً إلى عدم تنفيذ 99 في المائة من بنود الإتفاق وحذر من العواقب الوخيمة لنقض المواثيق مؤكداً ضرورة خلق إرادة جديدة لتنفيذ السلام.

وعزا الدكتور الهادي إدريس عدم تنفيذ اتفاق السلام لضعف الإرادة السياسية لدى الحكومة وأطراف السلام وعددها 14 طرفاً.

واشار، خلال مخاطبته جلسات اليوم الثاني في مؤتمر السلام بقاعة الصداقة في الخرطوم يوم الأربعاء، إلى عدم تشكيل جميع آليات التنفيذ والمتابعة، وعدم الإلتزام بالجداول الزمنية، مع عدم تحديد الأولويات، وأوضح إن ما تم تنفيذه يتعلق فقط بالمشاركة في السلطة .

ونبه إلى عدم إجازة القوانين الخاصة بتنفيذ الإتفاق، وعدم انعقاد مؤتمرات الشرق والخرطوم وشمال كردفان.

وقال إن عدم تشكيل المجلس التشريعي ولجنة الأمن الدفاع أعاق تنفيذ الاتفاق خاصة فيما يتعلق بمتابعة الترتيبات الأمنية وإصلاح الأجهزة.

وقال إن عدم الاستقرار السياسي بعد إنقلاب 25 أكتوبر، وعدم وجود رئيس الوزراء أدى لعدم تشكيل المفوضيات . وأوضح إن الإرادة السياسية كانت ضعيفة حتى قبل 25 أكتوبر.

وأشار أيضاً إلى عدم توفير التمويل، وعدم إنشاء آلية مراقبة وتقييم اتفاق السلام، مشيراً إلى إنشاء آلية وطنية غير موجودة كنوع من التحايل .

ونبه إلى تعدد وتشاكس أطراف السلام وعدم وحدة رؤيتها السياسية مشدداً على ضرورة استعادة الحكم المدني.

وأبدى أسفه لعدم تنفيذ النصوص الخاصة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بسبب ضعف الإرادة السياسية. وقال إن الاتفاق نص على تيسير مثول المتهمين أمام المحكمة وتسهيل الوصول للضحايا والشهود ومواقع التحقيق، والسماح بالتنقل بحرية في جميع أرجاء السودان ومجاله الجوي في جميع الأوقات.