الحرب تدخل شهرها العاشر وتخلف أوضاع إنسانية قاسية

نازحون فارون من الحرب

أمستردام:16 يناير 2024: راديو دبنقا

دخلت الحرب بين الجيش والدعم السريع يوم الثلاثاء شهرها العاشر وأدت إلى إحدى الأزمات المتسارعة على مستوى العالم وتسببت في ظهور احتياجات غير مسبوقة.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوشا) في تقرير إن حوالي 25 مليون شخص – منهم أكثر من 14 مليون طفل – يحتاجون إلى المساعدة والدعم الإنساني. كما أدت الأزمة إلى لجوء ونزوح أكثر من 7.4 مليون شخص بما يعادل حوالي 15% من إجمالي سكان البلاد – من منازلهم منذ بدء النزاع، مما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.

ومع احتياج كل شخص في السودان إلى المساعدة الإنسانية، تهدف الأمم المتحدة وشركاؤها إلى الوصول إلى 14.7 مليون شخص بالمساعدة حتى عام 2024.

ونزح أكثر من 6 ملايين شخص داخل السودان كما عبر الحدود 1.4 مليون شخص إلى دول الجوار. وينتشر النازحون في 6,282 موقعًا عبر ولايات السودان الـ 18، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الدولية للهجرة.

ولجأ حوالي 1.4 مليون شخص إلى البلدان المجاورة مثل جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان حتى 15 يناير، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

واشارت أوشا إلى نزوح نحو من 4 ملايين طفل، لينتج أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم. وينتمي النازحون داخلياً في الأصل إلى 12 ولاية، وأغلبهم أي 3.7 مليون شخص (61 في المائة من جميع النازحين داخلياً بعد أبريل) – من الخرطوم. ونزح معظمهم إلى جنوب دارفور تليها نهر النيل، وشرق دارفور، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال دارفور، وسنار، والشمال، والقضارف، ووسط دارفور – والتي شهدت معظمها مستويات عالية من العنف مؤخرًا – والولايات الأخرى. ومع انتشار الصراع إلى الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول، اضطر أكثر من نصف مليون شخص إلى الفرار في شهر واحد، وكان العديد منهم قد نزحوا للمرة الثانية من الخرطوم في السابق.

9600 حالة اشتباه بالكوليرا

ويتزايد تفشي الأمراض في ظل توقف خدمات الصحة العامة الأساسية، بما في ذلك مراقبة الأمراض ومختبرات الصحة العامة العاملة وفرق الاستجابة السريعة. بالإضافة إلى ذلك، لا يزال انعدام الأمن والنزوح ومحدودية الوصول إلى الأدوية والإمدادات الطبية والكهرباء والمياه يشكل تحد هائل أمام تقديم الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد. ويفتقر حوالي 65 في المائة من السكان إلى إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية، كما أن ما بين 70 إلى 80 في المائة من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع لم تعد تعمل. وأشار إلى الإبلاغ عن حوالي 9,600 حالة اشتباه بالكوليرا، بما في ذلك 264 حالة وفاة، في تسع ولايات حتى 13 يناير، وذلك وفقًا لوزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية. ولا تزال حالات تفشي الأمراض الأخرى مستمرة في عدة ولايات، بما في ذلك الأمراض والملاريا وحمى الضنك.