الجيش يقتل (2) من الطلاب ويجرح (39) آخرين وينهب في مدينة نيرتتي

قتل طالبان وأصيب (39) آخرون بجراح بينهم نساء وأطفال بعضهم بالرصاص وآخرون بالسونكي و”الدبشك” من قبل قوات تابعة للجيش… ونهبوا محال لبيع الموبايلات وطبالي…

قتل طالبان وأصيب (39) آخرون بجراح بينهم نساء وأطفال بعضهم بالرصاص وآخرون بالسونكي و"الدبشك" من قبل قوات تابعة للجيش الحكومي بمدينة نيرتتي صباح يوم الأحد. وقال شهود وجرحى لـ"راديو دبنقا" يوم الأحد إن الحادث وقع عندما اقتحمت قوة من الجيش على متن (4) عربات لاندكروز مثبتة عليها دوشكات المدينة وهي تطلق النار بكثافة ردا على مقتل أحد أفراد الجيش من قبل مجهولين بمدينة نيرتتي يوم الجمعة. وأوضح الشهود أن إطلاق النار أدى لمقتل الطالب فيصل محمد أحمد إسحق الطالب بمدرسة نرتتى الثانوية والطالبة تيسير آدم محمد اسحق الطالبة بمرحلة الأساس وهما داخل منزليهما بالمدينة. وأوضح الشهود، بعضهم جرحى، أن إطلاق النار أدى لجرح (16) شخصا من مواطنى المدينة بينهم نساء وأطفال. وأشار الشهود إلى أن بقية الجرحي البالغ عددهم (19) شخصا أصيبوا إما طعنا بالسونكي أو ضربا بالدبشك من قبل أفراد الجيش. وقال الشهود إن هناك أيضا (4) من أفراد شرطة نرتتى أصيبوا بجراح متفاوتة خلال تلك الأحداث. وأشار الشهود إلى أن جميع الجرحى البالغ عددهم (39) تم نقلهم إلى مستشفى نرتتى لتلقى العلاج. وأكد الشهود أن مواطني نيرتتي رفضوا تسلم جثماني الطالبين ما لم يتحمل قائد الجيش بنيرتتي مسئولية قتلهما.

وفى نفس الأحداث اقتحمت قوة من الجيش سوق نرتتى الكبير ونهبوا محال لبيع الموبايلات وطبالي. وقدرت المنهوبات بمبلغ (50) ألف جنيه سوداني كما تم نهب بعض منازل في المدينة. وأفاد الشهود راديو دبنقا من نيرتتي أن قوة أخري من أفراد اقتحموا أيضا سوق كوجا التابعة للمعسكر الشمالى للنازحين ونهبوا (3) طبالى للموبايلات تقدر قيمة بضائعها بمبلغ (9) ألف جنيه.

وفى حادث منفصل آخر بنيرتتي أصيب الدكتور أبو وبكر عبد الرحمن تور العامل بمركز التأمين الصحي بالمدينة بإصابة بالغة فى رأسه في اعتداء من قبل أفراد من الجيش. وأوضح الشهود أن ثلاثة من أفراد الجيش التابعين لحامية نيرتتي اعترضوا طريق الدكتور أبو بكر إلى منزله وقاموا بضربه بأهداب البنادق. وقال شهود وعاملون بالمركز الصحي إن الدكتور أبو بكر نقل أولا إلى مستشفى نرتتى لتلقى العلاج ومنها حول إلى مسشتفى زالنجي لتأخر حالته الصحية.

ووصف مواطنون ونشطاء بالمدينة الوضع بأنه لا يزال متوترا وأكد الشهود لـ"راديو دبنقا" من نيرتتي أن المدارس لا تزال مغلقة في المدينة ولزم المواطنون منازلهم منذ الصباح الباكر فيما وصل وفد جكومي رفيع من حكومة الولاية قادما من زالنجي لتهدئة الموقف. وأشار الشهود كذلك إلى عدم تدخل قوات اليوناميد ووقوفها متفرجة. وحمل مواطنو نيرتتي قائد الحامية العسكرية العقيد محمد الطيب ومعتمد المحلية المسؤلية الكاملة تجاه الأحداث، وطالبوا بشدة بضرورة القبض على مرتكبى الجريمة وتقديهما للعدالة وعلى رأسهم قائد الحامية المتهم بإصداره تعليمات بالاعتداء على مواطنى المدينة.

ومن جانبها شجبت منسقية النازحين بولاية وسط دارفور الأحداث التى وقعت فى مدينة نيرتتي ووصفت الهجوم على الأبرياء بأنه بربري ووحشي والوحشي وحملت المنسقية والى الولاية وبعثة اليوناميد المسؤلية ما وقع من أحداث بسبب عجزهم عن حماية المدنيين. وقال الشفيع عبد الله منسق معسكرات ولاية وسط دارفور لـ"راديو دبنقا" يوم الأحد إن الهجوم الذي وقع من قبل القوات المسلحة على المواطنين مدان ومستنكر بأقوى العبارات