الجيش يعلن صد هجوم على الفاشر وقوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مقر الشرطة

خريطة توضح هجوم قوات الدعم السريع على الفاشر من ثلاثة محاور وسيطرتها على رئاسة الشرطة - 24 اغسطس 2025-راديو دبنقا
الفاشر – 25 أغسطس 2025 – راديو دبنقا
أعلنت قوات الدعم السريع أمس سيطرتها على مقر رئاسة الشرطة ورئاسة السجل المدني في الفاشر، الذي يبعد نحو كيلومتر واحد فقط من مقر قيادة الفرقة العسكرية.
ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع – رصدها راديو دبنقا – عدداً من مقاطع الفيديو من داخل مقر رئاسة الشرطة أمس. وأكد مواطنون من الفاشر استمرار سيطرة قوات الدعم السريع على مقرات الشرطة حتى صباح اليوم، بجانب وصولها إلى السوق مع استمرار القصف المدفعي، مشيرين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تسيطر فيها على تلك المناطق قبل أن يتم إبعادها منها.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مقر رئاسة الشرطة في نوفمبر من العام الماضي قبل أن يتم إبعادها.
صد الهجوم
في المقابل، قالت القوة المشتركة إن الأوضاع في الفاشر لا تزال تحت السيطرة، فيما أكدت قيادة الفرقة السادسة مشاة والقوة المشتركة والقوات الساندة تمكنت من صد هجوم شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر من ثلاثة محاور (الجنوبي الغربي – الجنوبي الشرقي – الشرقي).
وأوضحت في بيان على صفحتها في فيسبوك أن الهجوم شاركت فيه مجموعات من المقاتلين الأجانب (الكولومبيين)، مدعومين بنيران كثيفة ومسيرات انتحارية. وأضافت أن الجيش تمكن من إبعاد القوات المهاجمة إلى خارج المدينة، وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بجانب الاستيلاء على عدد كبير من المركبات وتدمير وحرق عربات قتالية أخرى.
معارك عنيفة
من جانبه، قال مواطن لراديو دبنقا إن المعارك، التي وصفها بـ”العنيفة”، استمرت لساعات عقب صلاة الظهر أمس بالاتجاهين الجنوبي والجنوبي الغربي، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تمكنت من صد الهجوم. وأضاف أن مناوشات وقعت في الفترة المسائية، بينما استهدف القصف المدفعي مناطق عديدة.
وأشار المصدر إلى أن القصف المدفعي لسوق نيفاشا أدى إلى مقتل مدنيين، كما طاول مناطق مجاورة للمستشفى السعودي الذي يعج بالمرضى.
من جانبها، أطلقت شبكة أطباء السودان نداءً عاجلاً لمواطني الفاشر للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين جراء القصف المدفعي الذي تشنه قوات الدعم السريع، مشيرةً إلى سقوط عدد كبير من الجرحى.
جثث على الطريق
بدورها، قالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بالفاشر إن عدداً كبيراً من الجثث وُجد على الطريق الرابط بين الفاشر وطويلة.
وأوضحت أن هذه الجثث تعود لأشخاص توفوا بسبب الجوع والعطش أو نتيجة المرض، فيما قُتل آخرون في ظروف مختلفة.