الجيش بقصف بالمسرات (كتلا) ووفدا اهليا في ( هجليج)

امشتردام : 11 ديسمبر 2025: راديو دبنقا

أدانت مجموعة محامو الطوارئ القصف الجوي بطائرات مسيّرة تابعة للجيش السوداني الذي استهدف يوم الأحد 8 ديسمبر 2025 عدة مواقع مدنية داخل محلية كتيلا بولاية جنوب دارفور، أبرزها السوق الكبير ومدرستي كتيلا الأساسية والسيحني ما ادي الى مقتل وجرح العشرات

في الاثناء اعلن تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) أن طائرة مسيّرة اخري تابعة للجيش السوداني قصفت، الثلاثاء، وفدًا من قيادات الإدارة الأهلية لقبيلة المسيرية أثناء زيارتهم لمنطقة هجليج، ما أسفر — وفقًا لبيان التحالف — عن مقتل العمدة حمدان جار النبي وعدد من أعيان وقيادات القبيلة.

وقال التحالف في بيانه إن استهداف الوفد يهدف إلى خلق فوضى وزعزعة النسيج الاجتماعي في المناطق المتضررة، محمّلًا القوات المسلحة مسؤولية الحادثة. وطالب التحالف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بفتح تحقيق شفاف ومستقل لمحاسبة المسؤولين.

الى ذلك قال مخامو الطواري في بيان حول قصف الجيش بالطيران المسير منطقة كتيلا بولاية جنوب دارفور أن المنطقة تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع ولا تشهد عمليات قتالية فعلية، وأن القصف وقع في أماكن عامة يختلط فيها مدنيون بعناصر عسكرية، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين وتحول بعض الجثث إلى أشلاء، فيما لا يزال أربعة أشخاص في عداد المفقودين.

واعتبرت المجموعة أن هذه الهجمات تمثل امتداداً لمجازر الطيران المسيّر واستمراراً في استهداف المدنيين في مناطق لا تشهد قتالاً مباشراً، مؤكدة أنها تشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط.

وأكد البيان أن القانون يلزم جميع أطراف النزاع بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، ويحظر شن هجمات تتسبب في خسائر مدنية مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية المتوقعة، وأن مجرد وجود عناصر عسكرية بين المدنيين أو داخل منطقة مدنية لا يبرر بأي حال استهداف السكان المدنيين أو شن هجوم غير متناسب.

وطالبت محامو الطوارئ بتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين فوراً، الوقف الفوري لاستهداف المدنيين ووضع حد لمجازر الطيران المسيّر.
كما دعت المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى مراقبة الانتهاكات عن كثب وتوثيقها وتقديم الدعم العاجل للضحايا وأسرهم وضمان عدم الإفلات من العقاب عبر المسارات القانونية الدولية. وأكدت أن استمرار هذه الانتهاكات يفاقم الأزمة الإنسانية ويهدد حياة المدنيين في مناطق واسعة من دارفور.