البعث والشيوعي يصفان خطاب البرهان بالمناورة والتضليل

أثارت تصريحات رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، بشأن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ردود فعل واسعة وسط القوى السياسية والمدنية .

أثارت تصريحات رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، بشأن المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ردود فعل واسعة وسط القوى السياسية والمدنية .

ووصف المحامي صالح محمود القيادي في الحزب الشيوعي خطاب البرهان حول المؤتمر الوطني بأنه متناقض ويندرج في إطار الاستهلاك السياسي وتضليل الرأي العام المحلي والدولي.

وقال، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، إن خطاب البرهان في قاعدة حطاب العملياتية في شمال بحري تكريس  لمواصلة حكم البلاد عن طريق المؤسسة العسكرية واستمرار الانقلاب  مشيراً إلى تصريحاته بأن  الجيش خط أحمر .

 ونفى وجود أي موقف عدائي من القوى السياسية والشعب للجيش مؤكداً إن تفويضه محدد وليس من واجباته حكم البلاد عن طريق الانقلابات العسكرية .

ووصف حديث البرهان عن منع المؤتمر الوطني بالوصول إلى الحكم عن طريق الجيش بأنه متناقض.

 وأوضح إن أعضاء المجلس العسكري وعلى رأسه البرهان جزء من منظومة المؤتمر الوطني. واتهم البرهان بالسماح لعناصر المؤتمر الوطني بالظهور في الساحة السياسية وتسيير المواكب وإعادة رموز النظام البائد لمؤسسات الدولة .

قال عادل خلف الله، المتحدث بإسم حزب البعث العربي الاشتراكي، إن خطاب البرهان الحاد تجاه المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية  استمرار في المناورة ويفتقر للمصداقية ويناقض الأفعال .

واعتبرعادل خلف الله، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، الخطاب رسالة إلى الخارج وخاصة المحيط الاقليمي بالتزامن مع مشاركته في في مؤتمر البيئة والمناخ في شرم الشيخ مشيراً إلى الضغوط التي يواجهها من دول اقليمية وغربية فيما يتعلق بتمدد الإسلاميين عقب انقلاب 25 اكتوبر .

وذكر إن  البرهان أصدر قراراً قبل أيام، عبر اللجان التي شكلها ،بحل لجان تسيير النقابات وفي مقدمتها لجنة تسيير نقابة المحامين.وأوضح إن القرار يعني فعلياً إعادة تمكين المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية في النقابات .

وأشار إلى تمكين منسوبي المؤتمر الوطني مالياً واقتصادياً ووظيفياً في جميع المرافق بما في ذلك القضاء والنيابة والبنك المركزي . ونوه إلى إبطال كل ما أنجازات لجنة إزالة التمكين وإعادة اعتقال رموزها .

وصف النقابي محجوب كناري خطاب البرهان الذي هاجم فيه المؤتمر الوطني بأنه تضليلي يهدف لكسب جهات خارجية .

وقال كناري لراديو دبنقا إن البرهان استبق الخطاب بقرارات حل اللجان التسييرية للنقابات التي تهدف لتمكين عمل مؤسسات المؤتمر الوطني النقابية المنتهية ولايتها .

 وأوضح إن القرارات التي اتخذت بشان حل النقابات التسييرية من قبل المحكمة العليا محاولة لإعادة الأمور الي ما كانت عليه قبل ثورة ديسمبر .

وأضاف إن القرارات تتضمن  جانب سياسي يهدف لتحقيق أجندات تخدم الحكومة الانقلابية وارجاع كافة أشياء النظام السابق، وجانب نقابي يتمثل في أن النقابات لا يمكن حلها إلا بالقانون .

وأوضح ان الحل لا يمكن أن يتم إلا بواسطة الجمعيات العمومية ومناهضتها بالقانون. وقال أي تدخل حكومي في العمل النقابي يعني انتهاك لاستقلالية للحركة النقابية .

وطالب محجوب كناري اللجان التسييرية للنقابات بعدم الاكتراث لقرارات الحل والاستمرار في تكوين  نقاباتها .