البشير يجدد مهاجمته لقوى المعارضة وجميع مكونات المجتمع الذين يدعون الشعب السوداني للمشاركة فى العصيان

مع اقتراب موعد العصيان المدني المقرر له بعد غد الاثنين جدد البشير مهاجمت للمعارضة ودعا… ولكن من جهتهم كثف الناشطون وتجمع الشباب والكتاب والصحفيين والممثلين والمخرجين والموسيقيين…

مع اقتراب موعد العصيان المدني المقرر له بعد غد الاثنين جدد البشير مهاجمت للمعارضة ودعا خلال مخاطبته أمس الجمعة حشداً جماهيرياً بمدينة المناقل بولاية لجزيرة مناصريه  إلى عدم سماع حديث من وصفهم بالمخذّلين من معارضة الفنادق بالخارج. ولكن من جهتهم كثف الناشطون وتجمع الشباب والكتاب والصحفيين والممثلين والمخرجين والموسيقيين والفنانين الغنائين والاتحاد النسائى وأحزاب وقوى سياسية وحركات مسلحة كثفوا دعمهم للعصيان المدني بعد غد الاثنين. وقد أعلن الموسيقيون والفنانون الغنائيون تأييدهم وتضامنهم مع جماهير الشعب السوداني فى عصيانهم ضد سلطة الإنقاذ التي أفقرت وكبلت حرية الشعب السوداني. وأكدوا أن 19 ديسمبر سيزلزل أركان الزيف والقبح لهذا النظام الغابر وزمرته الفاسدة. وفى شمال دارفور دعا مجموعة من النشطاء المواطنين للمشاركة في العصيان المدني من أجل تغيير الأوضاع السياسية والاقتصادية. 

وناشد تجمع شباب العصيان المدني كافة جماهير الشعب السوداني وحركته السياسية والمدنية والفئوية والمهنية وقطاعات الشباب والمرأة أن تصعد من نضالها البطولى والسلمي المشروع لإنجاح عصيان يوم الاثنين 19 ديسمبر كخطوة قابلة للتصعيد ومرحلة من المراحل التى تمهد طريق الوصول للهدف المنشود وهو إسقاط النظام الذى وصفه بالفاشي الذى أذل العباد ومزق البلاد. وقال تجمع شباب العصيان المدني فى بيان له إنه عقد العزم على إسقاط النظام، وأن المعركة وصلت ذروتها وخواتيمها الظافرة تتويجاً لنضالات الشعب السوداني ضد سياسات القتل والتشريد. وفي مدينة الأبيض بشمال كردفان انتشر النشطاء وسط طلاب المدارس وحول الطرق الرئيسية وازدانت جدران المنازل والمحلات العامة بشعارات العصيان. 

من جهته جدد الكتاب والصحفيون تأييدهم ودعمهم الكامل للعصيان المدني بعد غد الاثنين من أجل استعادة الحرية والديمقراطية والسيادة الوطنية والعدالة وسيادة حكم القانون وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان. وأعلنوا رفضهم لكل أشكال القهر والظلم وتدني الحياة المعيشية التي عاشها الشعب السوداني لأكثر من ربع قرن ولا يزال يعيشها في ظل حكم سلطة الإنقاذ الغاشمة التي استفردت بالسلطة وبددت موارد البلاد وخيراتها و سخرتها لخدمة مصالحه الذاتية، ودمرت كل القطاعات الإنتاجية. وفى لاية جنوب دارفور دعا نشطاء المواطنين للمشاركة بفعالية لإنجاح العصيان المدني بعد غد الاثنين. 

وحذر تحالف قوي المستقبل للتغيير السلطات من مجابهة الحراك الشعبي بسياسات قمعية وقال فى البيان إن التجارب أثبتت أن عاقبة القهر هى الفشل الذريع وتعقيد المشكلات حتى تصبح عصية على الحل تماماً، ودعت إلى حماية حقوق الأفراد والجماعات المنظمة أهلياً أو رسمياً فى ممارسة حقوقها الطبيعية فى الاعتصام والتظاهر. وفى وسط دارفور ثبت عدد من الشباب ملصقات وإعلانات في الأسواق والمحلات العامة التي تدعوا للعصيان المدنى.

 وفي مدينة الضعين  بشرق دارفور ظل النشطاء يلصقون الشعارت التي تدعوا للعصيان المدنى بينما تنزعها الشرطة. وقال أحد الشباب إنهم تحدوا السلطات واستطاعوا أن يكثفوا من حملاتهم رغم المضايقات المتكررة، داعيا كافة المواطنين الالتزام في منازلهم حتي يعلم العالم كله بأوضاع السودان التي ما عادت خافية علي أحد. 

وفي غرب دارفور أكدت مجموعة من الناشطين اكتمال كافة الترتيبات لتنفيذ العصيان المدني بكافة محليات الولاية المختلفة. وقال أحد المنظمين للعصيان إن تردي الأحوال الأمنية والاقتصادية والمعيشية هي التي جعلت المواطنين يتمسكون بنهج العصيان المدني الذي تأكدت نجاعته وفعاليته في عصيان السابع والعشرون من شهر نوفمبر الماضى. ودعا الناشط جميع مواطني الولاية لتنفيذ العصيان وعدم الاستجابة للتهديدات الحكومية ومنسوبيها.

من جهتها كثفت الحركة الشعبية اتصالاتها مع كيانات المعارضة لتوحيدها دعما للعصيان المدني بعد غد الاثنين. وقال ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية إن الحركة أجرت اتصالات مع مختلف القوى السياسية والمجموعات الشبابية والمبدعين والشخصيات المستقلة، وقيادات من تنظيمات المهنيين وقوى 27 نوفمبر وعدد من البلدان الأوروبية والاتحاد الأوروبي دعماً للعصيان المدني وإطلاق سراح المعتقلين السياسين. وأوضح بأن الاتصالات شملت رئيسي الجبهة الثورية مالك عقار وجبريل إبراهيم لتطوير التنسيق ودعم قوى نداء السودان والعصيان والإنتفاضة وقادة نداء السودان وعلى رأسهم زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، وقوى الإجماع الوطني والحزب الشيوعي، ورئيس الجبهة الوطنية العريضة علي محمود حسنين، ورئيس حركة الإصلاح الآن غازي صلاح الدين، مشيرا إلى أنها تناولت الوضع السياسي الراهن ودعم العصيان.