البرهان يهاجم الرباعية ومسعد بولس.. ويتهمهم بالعمل على تقسيم السودان


الخرطوم – 2 نوفمبر 2025 – راديو دبنقا

شنّ رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، هجوماً عنيفاً على الرباعية الدولية وعلى مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الدول العربية والأفريقية مسعد بولس، واتهمهم بالسعي لتقسيم السودان وإلغاء القوات المسلحة وحل الأجهزة الأمنية.

وامتدح البرهان، في تنوير قدّمه لكبار الضباط اليوم الأحد، مبادرة ومساعي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، نحو تحقيق السلام في السودان، مبيناً أن حديثه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوضح الصورة الحقيقية لما يدور في السودان.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي، عقب استقباله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، موافقته على طلب من الأخير “يريد منه القيام بشيء حاسم يتعلق بالسودان، باستخدام نفوذ الرئاسة الأمريكية لوقف ما يحدث في السودان”.

وقال البرهان إنّ السودانيين الذين اكتووا بنيران هذه الحرب ينظرون بعين الرضا والتقدير إلى جهود ولي العهد السعودي، مبيناً أن هذه المبادرة فرصة لتجنيب البلاد الدمار والتمزق. وأضاف: “نحن نعوِّل على هذه المبادرة ونعتبرها صوت الحق وصوت المنطقة، باعتبار أن أمن البحر الأحمر يهم الجميع”. وقال البرهان: “سنتعاطى مع هذه المبادرة بما يمكن من إنهاء الحرب بالطريقة المثالية التي تريح كل السودانيين”، مشيراً إلى كثير من المبادرات التي طُرحت خلال الفترة الماضية، ولكن معظمها تم رفضه لأنها تُبقي على قوات الدعم السريع ضمن المشهد.

هجوم على الرباعية

وقال إن مبادرة الرباعية قدّمت ثلاثة مقترحات، أولها لا يستحق طرحه للناس أو إعلانه، لأنه يتنافى مع مبادئ الدولة السودانية وتضحيات الشعب السوداني ويتعارض مع طموحات العسكريين.

وأوضح أنهم قدّموا خارطة طريق تحمل رؤيتهم لحل الأزمة للرباعية وللأصدقاء والأشقاء، مبيناً أن الخارطة تنص على انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي سيطرت عليها بعد التوقيع على إعلان جدة.

وأضاف أن الرباعية تقدّمت بمقترح ثانٍ، جرى دراسته بواسطة مجلس الأمن والدفاع وتشكيل لجنة مصغّرة لتقديم رد للرباعية.

وقال إن الرباعية تجاهلت ردهم وتقدّمت بمقترح وصفه بأنه الأسوأ، يطالب بإلغاء القوات المسلحة وحل الأجهزة الأمنية والإبقاء على قوات الدعم السريع. وبيّن أن الوساطة إن واصلت في هذا المنحى “سنعتبرها غير محايدة”. وأضاف: “مسعد بولس يتحدث معنا وكأنه يريد أن يفرض علينا أشياء، ونخشى أن يكون عقبة في طريق السلام”. وأشار إلى أنه ظل يهدد ويتهمنا بعرقلة وصول المساعدات واستخدام أسلحة كيميائية “وكأنه يريد أن يفرض أشياء”. وأضاف أن تصريحاته مطابقة لمواقف قوات الدعم السريع وتحالف صمود وتحالف تأسيس، واتهمه بالحديث بلسان الإمارات.

وقال: “نحن نعتبر الرباعية غير مبرّأة للذمة لوجود الإمارات”. وأضاف أن الرباعية تزعم أن الجيش يسيطر عليه الإخوان المسلمون، نافياً ذلك، واعتبره “فزاعة” للولايات المتحدة ومصر والسعودية.

شروط

وتابع: “لا أحد يقبل هذا أو يقبل بوجود الدعم السريع وداعميهم”.
وقال إن قوات الدعم السريع ظلت تستغل وقف إطلاق النار للحشد وحصار المدن.

وأضاف: “لن نقبل بأنصاف الحلول”، مبيناً أن الحلول المطروحة تهدف لتقسيم السودان. وقال: “لن نقبل بأن يُفرض علينا حمدوك أو حميدتي”.

وبيّن أن وقف إطلاق النار يصاحبه بعض الإجراءات، ومنها انسحاب قوات الدعم السريع من كل منطقة دخلتها بعد اتفاقية جدة، وهذا يعني انسحابهم من زالنجي والجنينة والفاشر ونيالا ومن كل المدن التي دخلوها، ومن ثم تجميعهم في مناطق محددة حتى يتسنى للسودانيين العودة إلى مناطقهم، ومن ثم الدخول في حوار سوداني لتحديد مستقبل السودان.

وتعهد باستعادة دارفور وكردفان وطرد قوات الدعم السريع.

Welcome

Install
×