الاجراءات الاقتصادية والزيادات تؤدي الى معاناة قاسية على حياة مواطني ولايات دارفور

أحدثت الإجراءات الاقتصادية والزيادات التي أعلنتها الحكومة ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع الاستهلاكية اليومية وولايات دارفور هي الأكثر تأثرا بها وذلك لبعدها عن المركز الذي يرفد أسواقها بالمنتجات. ففي مدينة نيالا التي تعتبر من أكبر ثلاثة مدن بالسودان أدي ارتفاع الأسعار فيها الي زيادة معاناة المواطنين. وقال موظف من نيالا لـ"راديو دبنقا" يوم الأربعاء إن سعر رطل السكر وصل إلى (12) جنيها بينما وصل سعر قطعة الخبز الواحدة جنيها. وأوضح أن سعر جوال الدامرقة ارتفع إلى (950) جنيها وكيلو اللحم إلى (80) جنيها بينما وصل سعر جوال البصل إلى (600) جنيها ورطل الزيت إلى (12) جنيها. وقالت ربة منزل لـ"راديو دبنقا" من نيالا إن شراء الخضروات بمبلغ عشرون جنيها لاتكفي للوجبة الواحدة.

وفي مدينة الفاشر تشهد أسواق المدينة ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع الاستهلاكية والضرورية. وقالت ربة منزل من الفاشر لـ"راديو دبنقا" يوم الأربعاء إن سعر رطل السكر ارتفع إلى (13) جنيها في الفاشر بينما وصل سعر رطل زيت الفول (15) جنيها. وأشارت إلى أن سعر جنيها كيلو اللحم العجالي ارتفع إلى (60) جنيها والضأن إلى (80) جنيها بينما وصل سعر عدس الفراشة إلى (25) جنيها. وأوضحت أن سعر أنبوبة الغاز في الفاشر وصل إلى (160) جنيها  وصابونة الحمام إلى (8) جنيهات  والغسيل إلى (4) جنيهات بينما وصل سعر كيلو الأرز إلى (20) جنيها.

وفي شرق السودان أعرب موظفو ولاية القضارف عن إحباطهم من الزيادات الجديدة في مرتباتهم ووصفوها بالمحدودة والتي لا تواكب الارتفاع المضطرد في أسعار السلع. وقال موظف بالقضارف لـ"راديو دبنقا" إن جملة الزيادة في المرتبات بالنسبة للموظفين في القطاع الصحي تراوحت من 395 جنيهاً  للمتزوجين الذين لديهم أبناء إلى 320 جنيهاً لغير المتزوجين، فيما تقل الزيادات في الوزارات الأخرى بمعدل مائة جنيه، وعزا التفاوت في المرتبات لعلاوة بدل العدوى الخاصة بالعاملين في القطاع الصحي والتي تبلغ 100 جنيها. ووصف الموظفون الزيادات بالتخدير والتي لا تتناسب مع حجم الدعاية الضخمة التي صاحبت إقرارها لا تغطي احتياجات الأسر الأساسية.