مقتل 4 مدنيين في ولاية سنار برصاص مستنفر وتحذيرات من توترات قبلية

جثث قتلى سقطوا برصاص مستنفر في سنار-أغسطس 2025-وسائل التواصل

جثث قتلى سقطوا برصاص مستنفر في سنار-أغسطس 2025-وسائل التواصل

سنار- 10 أغسطس 2025- راديو دبنقا

 قتل أربعة مدنيين مزارعين في قرية القربين بمحلية الدالي والمزموم، على يد مسلح “مستنفر” تابع للجيش السوداني في ولاية سنار الأسبوع الماضي وقد أثارت هذه الجريمة إدانات واسعة وتحذيرات من تصاعد التوترات القبلية في المنطقة.

وفقًا للبيانات الصادرة عن مجموعة محامو الطوارئ وحزب الأمة القومي، وتحصل عليها “راديو دبنقا” وقعت عملية الاغتيال بالقرب من مركز للشرطة والاستخبارات العسكرية. الضحايا هم: أحمد إدريس محمد إدريس، العماس حمودة إدريس عبدالله، عبدالله عبدالله إدريس عبدالله، وعبدالله إدريس الشاعر. كما أسفر الحادث عن إصابة راعٍ بجروح خطيرة،. ويُشير أحمد يوسف قربين، أحد أبناء المنطقة، إلى أن الضحايا كانوا في طريقهم إلى الزراعة على متن جرار زراعي عندما تم إطلاق النار عليهم في الرأس مباشرة.

إدانات

حمّلت مجموعة محامو الطوارئ الجيش السوداني المسؤولية المباشرة عن هذه الجرائم، بسبب ما وصفته بـ”تسليح المدنيين غير المنضبط”. وطالبت المجموعة بتحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين، مؤكدةً أن هذا الحادث يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقوانين الوطنية، ويعكس الخطر المتزايد لانتشار السلاح في أيدي جماعات مسلحة خارج إطار القانون. كما دعت المجموعة مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمقرر الخاص إلى متابعة هذه الانتهاكات والضغط على السلطات السودانية لضمان حماية المدنيين.

من جانبه، أدان حزب الأمة القومي بشدة هذه الجريمة، مؤكدًا أن انتشار السلاح وتمدد الميليشيات يهدد أمن المواطنين ويدمر النسيج الاجتماعي. وطالب الحزب السلطات المختصة بالإسراع في ضبط الجاني وتقديمه للعدالة بلا إبطاء، وشدد على ضرورة حصر مهام حفظ الأمن في يد القوات النظامية المؤهلة، وإنهاء ظاهرة التسليح العشوائي، خاصة ظاهرة المستنفرين التي تحولت إلى غطاء للمجرمين.

كما أدان الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، الجرائم ووصفها بـ”المروعة” و”المهددة للاستقرار الاجتماعي”. وحذر من تكرار هذه “الجرائم”، داعياً المجتمعات السودانية إلى ضبط النفس وتغليب قيم التعايش والسلام.

تحذيرات

تُشير البيانات والتعليقات الواردة في التقرير إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، وأن هناك أحداثًا سابقة مشابهة، ما يوحي بأن الأمر قد يكون مدبرًا من قبل جهات تسعى للفتنة. ويُحذر الكثيرون من أن خطورة هذا الحادث لا تكمن فقط في فقدان الأرواح، بل في كونه قد يزعزع استقرار المنطقة بأسرها، خاصة وأن القاتل معلوم والقتل حدث على مرأى ومسمع الجميع.

ناشد أحمد يوسف قربين جميع المواطنين في المنطقة، لتفويت الفرصة على الفتنة وأن يسلكوا الطرق القانونية وألا ينجروا للاستفزازات وردود الأفعال.

دعوات لمعالجة القضية

جدد حزب الأمة القومي تأكيده أن المخرج الوحيد لإنقاذ البلاد من حالة الانهيار الشامل هو الوقف الفوري للحرب التي دمرت الوطن ومزقت نسيجه الاجتماعي. كما دعا إلى ضرورة أن تسعى قيادة الجيش والاستخبارات لدرء الفتنة وتلافي ما يمكن حدوثه إذا لم تعالج القضية ويكبح جماح المستنفرين ويضبط انتشار السلاح بهذه الصورة العشوائية.

Welcome

Install
×