الأمم المتحدة : الوضع الإنساني وصل نقطة الانهيار

الاشتباكات متواصلة بين الجيش والدعم السريع وسحب الدخان تعطي السماء رغم الهدنة

حذّر “برنامج الأغذية العالمي” من أن العنف الدائر في السودان يمكن أن يسبب أزمة إنسانية في كامل منطقة شرق أفريقيا، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام قرر إرسال منسق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث “فورا” إلى المنطقة في ضوء تدهور الأوضاع في السودان.
وجاء في بيان لستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن حجم وتسارع وتيرة الأحداث غير مسبوق، معربا عن قلق المنظمة من التأثير الفوري والطويل الأمد على السودان والمنطقة.
وحثّ البيان أطراف النزاع على حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، والسماح بمرور المدنيين الفارين من مناطق القتال واحترام العاملين في المجال الإنساني والطبي.

نقص في كل شي

والمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوضع الإنساني في السودان وصل إلى نقطة الانهيار، مؤكدا أن الحل الواضح للأزمة السودانية هو وقف القتال.
وقد حذّر “برنامج الأغذية العالمي” من أن العنف في السودان يمكن أن يسبب أزمة إنسانية في منطقة شرق أفريقيا كلها.
وقال مدير المنظمة في ألمانيا مارتين فريك إن هناك نقصا في كل شيء، كما ارتفعت أسعار الغذاء بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن ثلث سكان البلد كانوا يعانون الجوع بالفعل قبل اندلاع الاشتباكات.
وأضاف أن الأسعار ارتفعت في جنوب السودان بما يصل إلى 28% خلال فترة قصيرة، وأن زيادات مماثلة في الأسعار سُجلت في تشاد.
وأكد فريك أن ارتفاع الضغط على إمدادات الأغذية، بسبب مواسم الأمطار السيئة، يزيد الأزمة سوءا في منطقة القرن الأفريقي.

شحنات من الصليب الاحمر

في سياق متصل، قالت الناطقة الرسمية للصليب الأحمر إليونا سيننكو -في مقابلة مع قناة الجزيرة- إن طائرة تابعة للمنظمة هبطت في مطار بورتسودان، وعلى متنها 8 أطنان من المواد الطبية.
وانطلقت شحنة من المواد الطبية المنقذة للحياة الأحد من العاصمة الأردنية عمّان إلى بورتسودان، ضمن عمليات الطوارئ التي تنفذها اللجنة الدولية للصليب الأحمر عقب اندلاع النزاع في السودان.
وتضمّ الشحنة معدّات جراحية لدعم المستشفيات السودانية ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني الذين يقدمون الرعاية الطبية لجرحى المواجهات المسلحة.