قوات من الدعم السريع بعد سيطرتها على مقر الفرقة السادسة بالفاشر- 26 اكتوبر 2025-راديو دبنقا

قوات من الدعم السريع بعد سيطرتها على مقر الفرقة السادسة بالفاشر- 26 اكتوبر 2025-راديو دبنقا

أمستردام : 29 أكتوبر 2025 : راديو دبنقا

حذرت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل من أن ما يقدر بنحو 130 ألف طفل في الفاشر معرضون لخطر الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، في ظل تقارير عن الاختطاف والقتل والتشويه والعنف جنسي، في وقت قالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، إن الدعم الإنساني مقطوع فعليا عن الفاشر منذ أكثر من 500 يوم، فيما تؤكد تقارير موثوقة وقوع إعدامات ميدانية بحق المدنيين في المدينة وأثناء محاولتهم الفرار من القتال.

في الاثناء كشف تقرير أصدرته كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية عن وقوع عمليات قتل جماعي نفذتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بين 26 و28 أكتوبر الجاري.ومن بين المواقع التي شهدت تلك العمليات الساتر الترابي، المستشفى السعودي، مستشفى الأطفال السابق، ومكتب الهلال الأحمر السوداني، وكانت كلها تحت سيطرة الدعم السريع، وفق التقرير

في السياق أعربت اليونيسف في بيان صدر الأربعاء عن قلقها إزاء الصور والتقارير الواردة من الفاشر، مضيفة أن الأطفال، الذين حوصروا بالفعل لأكثر من 500 يوم، يحاصرون أكثر “وسط قصف مستمر، وقتال عنيف، ونقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والأدوية”. كما أشارت المنظمة إلى تقارير عن اعتقال أو قتل عاملين في المجال الإنساني.

وكررت اليونيسف دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول إنساني آمن ودون عوائق، وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال، وضمان ممر آمن للعائلات للمغادرة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني. وأكدت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

من جانبها قالت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كاثرين راسل ، إن الفارين من الذين كانوا يقطعون مسافة 50 كيلومترا إلى منطقة طويلة قد قلّ بشدة مما ينذر بأن قوات الدعم السريع “قد شددت الخناق على المدينة”، ومنعت الناس فعليا من المغادرة.

وشددت كاثرين على أن قوات الدعم السريع “أبقت المدنيين محبوسين في مكان لا يستطيعون فيه الوصول إلى الغذاء، وهو ما يعادل استخدام التجويع كسلاح حرب”، مما يزيد من أهمية توثيق الانتهاكات لتحقيق العدالة والمساءلة في المستقبل.

وأعربت المسؤولة الأممية عن قلقها مما يبدو أنه “نمط يتشكل من السيطرة على المدن كحصن محصّن، حيث لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج، بما في ذلك المساعدات الإغاثية”، وجددت دعوة الأمم المتحدة لتأمين وصول العاملين الإنسانيين الذين ليست لديهم أي أجندة سياسية.

الى ذلك أظهرت صور الأقمار الملتقطة في 27 من الشهر الجاري زيادة في عدد خطوط الأجسام الداكنة الممتدة بين أحد مباني مستشفى الأطفال السابق وحتى بوابة المجمع الواقع شرقي الفاشر، ولم تكن هذه الأجسام موجودة في اليوم السابق، كما يقول تقرير كلية الصحة العامة بجامعة ييل الأميركية

كما أظهرت الأقمار صورا التقطت في 28 من الشهر الجاري، زيادة في أكوام الأجسام التي كان معظمهما قرب البوابة، ومجموعة من الأجسام فاتحة اللون في زاوية المجمع. وتتسق هذه الصور مع وجود مجموعات من المدنيين الذين تم قتلهم في المجمع، حسب التقرير الذي تحدث عن عمليات قتل جماعي واضحة في المستشفى السعودي.

وقال التقرير إن تنسيقية رجال المقاومة في الفاشر تحدثت عن وقوع مجازر داخل المستشفى، مشيرا إلى وجود أكوام من الأجسام البيضاء داخل المبنى.
ويتراوح طول هذه الأجسام حسب التقرير بين متر و10 سنتيمترات، ومتر و90 سنتيمترا، وتحتوي إحدى المجموعات على جسدين يظهران بشكل حرفي “سي” (C) و”جيه” (J)، باللغة الإنجليزية، ويتراوح طولهما بين متر و50 سنتيمترا ومتر و70 سنتيمترا، كما يقول التقرير.

ووفق التقرير فإن هذه الأشكال تتسق مع شكل أجسام الإنسان عندما تكون ملقاة على الأرض. كما أظهر التقرير وجود أجسام فاتحة اللون على ساتر ترابي يتراوح طولها بين متر و30 سنتيمترا ومترين.

وقد أظهرت الصور تغير لون التربة المحيطة بـ5 مجموعاتٍ من أصل 6 مجموعاتِ أجسادٍ موجودة في المكان الذي كان محاطا بعربات تابعة للدعم السريع.
وأكد التقرير أن هذه الصور تتسق مع الشهادات التي تؤكد قيام الدعم السريع بتجميع من كانوا يحاولون الفرار من المدينة وقتلهم.
كما أشار إلى وجود أجسام في الجهة الجنوبية لمبنى الهلال الأحمر في الفاشر في 28 من الشهر الجاري، وقال إنها لم تكن موجودة في اليوم السابق.

Welcome

Install
×