استمرار تصاعد ازمة الوقود في العاصمة والولايات يدخل اسبوعها (السادس)

دخلت أزمة الوقود الحادة في العاصمة الخرطوم والولايات اسبوعها السادس دون … وقالت (اوتشا) إن النقص الحالي … وذكرت منظمة (الفاو) …

ازمة الوقود(ارشيف)

دخلت أزمة الوقود الحادة في العاصمة الخرطوم والولايات اسبوعها السادس دون أن يلوح اى حل فى الافق ، الى جانب أزمة غاز الطبخ .واصطفت العربات امس الخميس فى صفوف طويلة امام محطات الوقود ،وقال عدد من اممواطنين إن الأزمة أدت إلى ارتفاع تعريفة المواصلات في كافة الخطوط ، حيث ارتفع تعريفة الحافلات لحي جبرة خلال الفترات المسائية إلى  10 جينهات ، وعربات الأمجاد إلى 30 جنيها . واكدوا عدم توفر انابيب الغاز في مختلف المحلات ،مشيرين الى ان سعر الاسطوانة ارتفع إلى 200 جنيها ، وقالوا إن مشهد صفوف الاسطوانات امام محلات الغاز بات مألوفاً في مختلف أحياء العاصمة . 

وفى مدينة ابوجبيهة بجنوب كردفان توقفت حركة المواصلات يومي الاربعاء والخميس بسبب انعدام الوقود .وقال عدد من المسافرين انهم عادوا الى منازلهم بينهم مرضى  وطلاب ، وكشف اصحاب العربات عن وصول سعر صفيحة الجازولين 800جنيه فى السوق الاسود. وفى مدينة كادقلى اصدرت الهيئة النقابية  للسائقين قرارا بمنح  عربات الاجرة(الاتوز)5 جالون اسبوعيا وجالونين للركشات .ووصف سائقو المواصلات الداخلية الاتوز والركشات القرار بالمجحف والجائر ،وطالبوا باعادة النظر فى القرار بزيادة حصتهم من الوقود.

وفى مدينة الابيض بشمال كردفان الزمت السلطات اصحاب البصات السفرية العمل فى خطوط المواصلات الداخلية لمواجهة ازمة المواصلات.واكدعدد من المواطنين ان هناك تكدس وازدحام فى المواقف،خاصة فى الفترات الصباحية ووقت الظهيرة اثناء عودة العاملين والموظفين الى منازلهم ، واشاروا الى ان تذكرة البص بلغت 5 جنيهات بينما تذكرة الحفلات 3 جنيهات.

وفي ولاية القضارف تزاحم مئات المزارعين امام مكاتب جهاز الأمن للحصول على حصتهم من الجازولين لبدء تحضير الموسم الزراعي . وقال مزارع من القضارف لراديو دبنقا إن جهاز الأمن يزود المزارعين بكميات محدودة من الجازولين لا تكفي لتحضير أراضيهم الزراعية. وأوضح إن عدم توفر الجازولين سيؤدي لتأخر التحضير مما يؤثر في انتاجية المحاصيل. واكد استمرار صفوف العربات امام محطات الوقود بالقضارف مشيراً إلى تعامل القوات النظامية العنيف مع سائقي العربات اثناء تنظيم الصفوف.

من جهتها قالت اوتشا إن النقص الحالي في الوقود على مستوى البلاد، والذي بدأ في شهر مارس، یبطئ من وتیرة العملیات الإنسانیة في السودان . ورجحت أن یؤثر نقص الوقود على جوانب مختلفة من العملیات الإنسانیة في جمیع أنحاء السودان. واكدت أن نقص الجازولين للمولدات ومضخات المیاه سيؤثر على سلسلة تبرید اللقاحات وقد یؤدي إلى نقص في میاه الشرب للإنسان وللثروة الحیوانیة والزراعة، والذي سیؤثر في نهاية المطاف على استتباب الأمن الغذائي.

 من جهة اخرى ذكرت منظمة الأغذیة والزراعة (الفاو) أن ندرة الوقود والزیادة اللاحقة في تكالیف الإنتاج قد يهددان الموسم الزراعي لهذا العام . وقالت الفاو إن هذا سیؤثر أكثر على توفر الغذاء ، واشارت الى ان ارتفاع تكالیف النقل بسبب نقص الوقود سيؤدي لارتفاع أسعار المواد الغذائیة وغیر الغذائیة في أنحاء مختلفة من البلاد، وأن أسعار الحبوب والأغذیة من غیر الغلال من المرجح أن تستمر في الزیادة بسرعة أكبر من المعتاد من أبریل وحتى سبتمتمبر

Welcome

Install
×