استمرار إغلاق المرافق الصحية والمؤسسات والأسواق .. ونقل 25 من مصابي كرينك إلى الخرطوم

شهدت الجنينة، يوم الثلاثاء،هدوءاً حذراً وتوقفاً لإطلاق النار مع عودة محدودة للحركة في الطرقات .

شهدت الجنينة، يوم الثلاثاء،هدوءاً حذراً وتوقفاً لإطلاق النار مع عودة محدودة للحركة في الطرقات .

وقال السلطان سعد بحر الدين، سلطان دار مساليت ، في مقابلة مع جولة السودان اليوم في راديو دبنقا، إن الجنينة شهدت يوماً دامياً يوم الاثنين ، مشيراً إلى سقوط ضحايا جاري حصرهم، كما أدت الأحداث لشلل تام في المدينة.

 وأوضح إن المحلات التجارية والمؤسسات الحكومية والمستشفيات والمستوصفات والصيدليات لا تزال معلقة ، بينما فتحت بعض بعض محلات بيع الخضار أبوابها مع  تحرك عدد محدود من العربات .

وأشار إلى تعرض معسكر كريندنق بالجنينة للسرقة صباح الثلاثاء بواسطة عدد كبير من النساء بعد فرار النازحين إلى مراكز الإيواء بسبب عدم توفر الحماية . وكان النازحون عادوا إلى المعسكر مؤخراً بعد أن أمضوا فترة تتراوح بين عام وعامين جراء الهجوم على معسكر كريندنق . وأوضح إن القوات النظامية لم تتدخل لمنع سرقة ممتلكات النازحين .وقال إن معظم المواطنين نزحوا من الأحياء الجنوبية إلى الشمالية يوم الاثنين .وطالب الحكومة بالإضطلاع بدورها في حماية الموطنين .

وحول الأوضاع في كرينك، قال السلطان سعد بحرالدين، سلطان دار مساليت، إنهم تمكنوا من نقل 25 من الحالات الخطيرة من الجرحى في أحداث كرينك إلى الخرطوم عبر مطار الجنينة  بينما بقى أكثر من 70 جريحاً في مستشفى كرينك في أوضاع مأساوية مع انعدام أبسط المعينات  . وأوضح إن الجرحى تعرضوا لثلاث كمائن أثناء نقلهم بالعربات من كرينك إلى الجنينة إلا أنهم تمكنوا من الإفلات .

 ووصف أوضاع النازحين في كرينك بالمأساوية  مشيراً إلى أنهم يعيشون في العراء بدون غذاء أو كساء بعد أن فقدوا مخزونهم الغذائي ومأواهم وممتلكاتهم.

وقال إنه طرح مبادرة لجميع الأطراف للتهدئة ووقف العدائيات تمهيداً للمصالحات والسلم الاجتماعي، وأشار إلى استجابة من جميع المكونات للمبادرة داعياً  الحكومة لمساندتها.

مقتل ثلاثة من الكوادر الطبية :

قالت أطباء بلاحدود إن ثلاثة أشخاص قتلوا من بينهم عاملين في المجال الطبي في كرينك بولاية غرب دارفور ونهبت صيدلية المستشفى . وأشارت في بيان إلى مقتل أحد العاملين في المستشفى خلال اقتحام مستشفى الجنينة و إطلاق النار في المستشفى وداخل غرفة الطوارئ. فقُتل خلال الاقتحام وإجلاء العاملين في المجال الطبي ومن بينهم موظفين في أطباء بلا حدود.

وأكدت ضرورة حماية المرافق الطبية وموظفيها خلال أوقات النزاعات

وقالت المنظمة إن فرقها لم تتمكن من الوصول إلى المرافق الصحية التي تدعمها أو توفير عيادات متنقلة في الجنينة، بجانب عدم تمكنهامن  العودة إلى كرينك.

وأكد مكتب الأطباء الموحد إخلاء مستشفى الجنينة بالكامل من المرضى والكوادر الصحية والمرافقين  لأول مرة في تاريخ المدينة .

كما أكد المكتب في بيان إن جميع المؤسسات الصحية ما زالت مغلقة بسبب عدم توفر الأمن .

وأشار إلى تنقل الحالات الحرجة كالولادات وغيرها بين المستشفيات الخاصة والعامة دون أن تجد الرعاية الطبية.

وأشارت إلى تعالي أصوات الرصاص في الجنينة يوم الثلاثاء مع تزايد المخاوف بارتفاع عدد القتلى والمصابين

وناشد المنظمات الإنسانية والجهات الحقوقية بالتدخل العاجل ، وحمل سلطة الانقلاب مسئولية الأحداث