احتجاز الصحفية فاطمة فضل جاسر داخل عربة شرطة

تعرضت الصحفية فاطمة فضل جاسر للاحتجاز داخل عربة شرطة في الفاشر بسبب تغطيتها وتصويرها لحادث اعتقال تلميذتين خلال المظاهرات الطلابية

وقفة للصحفيين امام المجلس القومي للصحافة والمطبوعات - ارشيف

تعرضت الصحفية فاطمة فضل جاسر للاحتجاز داخل عربة شرطة في الفاشر بسبب تغطيتها وتصويرها لحادث اعتقال تلميذتين خلال المظاهرات الطلابية التي اندلعت يوم الأربعاء احتجاجاً على زيادة الرسوم .

وقال الصحفية فاطمة فضل لراديو دبنقا إن قوة من الشرطة قوامها 10 أفراد اقتادوها إلى عربتهم أثناء تصويرها اعتقال تلميذتين بواسطة جهاز الأمن .

وأشارت إلى استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة في مواجهة التلاميذ ومطاردتهم داخل السوق .

وقالت إن أفراد الشرطة انتزعوا هاتفها واحتجزوها لمدة ربع ساعة داخل العربة إلى أن جاءتهم الأوامر بمسح جميع الصور والفيديوهات الخاصة بالمظاهرة .

 وأشار إلى إجبارها بمسح الصور والفيديوهات وتهديدها باتخاذ إجراءات أكثر صرامة في حال قيامها بتصرف مماثل .

وقالت إنها تعرضت لتهديدات مماثلة أثناء توثيقها إضراب الأطباء في الفاشر في أغسطس الماضي ، وأيضاً في سرف عمرة خلال تغطيتها أوضاع النازحين جراء الاشتباكات القبلية .

وفي الاثناء أكد الصحفيون بالسودان، بمناسبة اليوم العالمي للافلات من العقاب والذي يصادف اليوم التاني من نوفمبر، لضرورة مواجهة الجهات المنتهكة لحقوقهم وفقا للقانون رغم عدم توفر العدالة في ظل حكم العسكر .

وقال الصحفي علي فارساب لراديو دبنقا إن غالبية الصحفيين في السودان لا يدركون حقوقهم القانونية تجاه الانتهاكات التي يواجهونها .

وطالب علي فارساب نقابة الصحفيين المنتخبة مؤخرا بتوفير  فرص التدريب الكافية للصحفيين من أجل الإلمام بالمخاطر التي تحدق بهم . والاستعداد لمواجهة الجهات التي تعتدي علي حقوقهم القانونية في حال وقوع مخاطر .

ومن جهته ناشد الصحفي علي الدالي عضو نقابة الصحفيين والذي تعرض للقمع والضرب في هذا العام الصحفيين بالدفاع عن مهنتهم والوقوف صفاً واحداً تجاه الجهات التي تعيق عملهم .

وطالب بالدفاع عن حقوق الصحفيين والمواجهة وعدم التنازل عن حقوقهم زمواجهة السلطات في ظل الدفاع عن شرف المهنة

ودعا الصحفيين للحياد والاستقلالية والوقوف على مسافة واحدة مع كافة الأطراف دون التحيز الى فئة دون أخرى .

من جانبه قال الصحفي نصرالدين عبدالقادر  إن ٥٩ صحفي  تعرضوا للانتهاكات والاعتقالات التعسفية والاحتجاز غير المشروع منذ انقلاب 25 اكتوبر.

وناشد كافة منظمات المجتمع المدني في السودان للعمل يداً واحدة لحماية الصحفيين، واشاد إلى تسجيل الصحفيين نموذجا مشرفاً بانتخاب مجلس لنقابة الصحفيين بعد ٣٣ سنة الغياب القسري .

ودعا لإنهاء ما يتعرض له الصحفيين من انتهاكات لافتا لما تعرض له أحد الصحفيين من أعلى سلطة في ولاية جنوب دارفور من اساءات عنصرية بغيضة.

وفي ذات الصعيد اتهمت شبكة الصحفيين السودانيين القوات المسلحة، الشرطة، جهاز الأمن، و الدعم السريع وبعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا ومليشيات النظام المباد ممثلة فى كتائب الظل، بالضلوع بشكل مشترك في قمع الصحفيين.

وقالت، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، إن الحصانات تمثل عقبة رئيسية فى طريق سبل الانصاف والمحاسبة وتساهم في تعزيز الافلات من العقاب.

وأشارت إلى ملاحقة المدنيين والصحفيين خاصة ببلاغات كيدية وتهم كاذبة وملفقة. ونوهت إلى معاناة الصحفيين من الانفلات الأمني وانتشار ظاهرة العصابات في ظل غياب الشرطة .

وقالت إن الصحفيين يواجهون القوانين المقيدة للحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير والنشر الالكتروني، كقانون جرائم المعلوماتية "المعيب"، والذي بات سيفاً ومصلتاً على كل صحفي وناشط ومدون.

 وأشارت إلى  الأشكال المختلفة من الانتهاكات التى تمتد من الاستدعاء بقصد التخويف، الحرمان من التغطية الإعلامية، الإستهداف بعبوات الغاز المسيل للدموع، التعذيب، الاعتقالات التعسفية.

ودعت الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات للشروع في توثيق حالاتهم إعلاميا، والبدء فى تقييد إجراءات قانونية لتعزيز المحاسبة عن طريق التقاضي الاستراتيجي.