اجتماع مرتقب بين أمبيكي وقوى نداء السودان حول التوقيع على خارطة الطريق باديس ابابا

من المقرر أن تجتمع قوى المعارضة المدنية والمسلحة مع الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال … وقال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة …

من المقرر أن تجتمع قوى المعارضة المدنية والمسلحة مع الوسيط الأفريقي ثامبو امبيكي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال الأسابيع القادمة لبحث اهتمامات قوى المعارضة وملاحظاتها السابقة وإمكانية تضمينها بما يزيل العقبات أمام توقيع قوى نداء السودان على خارطة الطريق. وجاء هذا الإعلان في ختام اجتماعات باريس لقوى نداء السودان التي امتدت لمدة أربعة أيام  بوصول مبعوث خاص من الوسيط امبيكي للمجتمعين في باريس بخطاب من الوساطة تعبر فيها عن رغبته الأكيدة في بحث ملاحظات المعارضة بما يمهد الطريق للعبور إلى التوقيع على خارطة الطريق.

وقد اتفقت قوى نداء السودان في باريس ردا على ذلك  بكتابة خطاب لأمبيكي وقع عليه الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة باسم المجموعة للوساطة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة أمبيكي. وقال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع اليوم السبت عقب نشرة الأخبار إن خطابا أرسل لامبيكي  للاجتماع معه وأنه من حيث المبدأ تم اتفاق قوى المعارضة على أن يكون موقفها من خارطة الطريق إيجابيا. لكن كما يقول الإمام إنهم لديهم مهام معينة متعلقة بهذه الخريطة أرسلت لأمبيكي في الخطاب.

وأوضح أن هذا اللقاء مع امبيكي ومخرجاته الإيجابية "سيمكننا من التوقيع على خارطة الطريق وستفتح له الباب في أن ينظم للقاء بيننا وبين الطرف الآخر الذي يمثل الحكومة". وأكد المهدي أن مخرجات اجتماع باريس حسمت هذه القضية بصورة تأخذ في الحسبان الحوار الوطني باستحقاقاته الوطنية. 

ومن جانبه قال الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواه إنه منذ الاجتماع الأخير مع الوساطة في أديس أبابا الذي وقعت فيه الحكومة على خارطة الطريق ورفضت قوى المعارضة التوقيع حدثت تطورات من بينها الملحق الإضافي الذي تطالب قوى المعارضة بتضمينه في الخارطة، هذا إلى جانب الاتصالات المتعددة التي كانت تجري لتجسير الهوة.

وأوضح جبريل في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع عقب نشرة الأخبار اليوم السبت أكد أنه نتيجة لذلك تمت إعادة ترتيب الأمر بدلا من خارطة الطريق وإعادة صياغتها في شكل خطاب يتم اعتماده من قبل الوساطة وتحول تبعا لذلك القضايا التي طرحت في الخطاب إلى أجندة لأول اجتماع لدراسة الأمر والوصول فيها لاتفاقات واضحة.

وقال إنه بناء على ذلك يمكن أن ينتقل الناس إلى التوقيع على خارطة الطريق وأشار جبريل إلى ما سماه الفهم الخاطي المتداول الذي يقول إن التوقيع على خارطة الطريق تعني الانتقال غدا إلى الخرطوم للمشاركة في حوار قاعة الصداقة وأكد أن هذا الفهم المتداول خاطي وغير صحيح.

وأكد أن خارطة الطريق تبين فقط  الخطوات التي يجب أن تتم في جانب العملية السلمية سواء كان من حيث وقف العداءيات وتوصيل الإغاثة والتفاوض في القضايا التي أدت إلى نشوب الحرب وبالتالي نزع فتيل الحرب عن طريق حل هذه القضايا السياسية ثم الوصول إلى وقف نهائي لإطلاق النار. واضاف جبريل قائلا إن كل هذه الإجراءات  معقدة جدا ولا تحمل الناس بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى حوار قاعة الصداقة في الخرطوم. 

ومن جهته قال مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان إن اجتماعات باريس ناقشت باستفاضة موضوع خارطة الطريق. وأكد أنه وفقا لتلك النقاشات المطولة يمكن القول إن كل الجليد الذي كان يغطي كثيرا جدا من ملامح الأرض قد ذاب. وكشف مناوي في مقابلة مع راديو دبنقا تذاع عقب نشرة الأخبار اليوم السبت أن مبعوث الوسيط امبيكي الذي وصل إلى باريس نقل للاجتماع أن أمبيكي يري أن يتم بينه وقوى نداء السودان اجتماعا في اديس ابابا  لترميم ما تحدث عن ما بين خارطة الطريق وقوى المعارضة والوساطة الأفريقية رفيعة المستوى ومن ثم تتم تهيئة الأجواء وإصلاحها ويتقدم بعدها للإمام في العلمية السلمية ذات المسارين فيما يتعلق بدارفور والمنطقتين في الجوانب الإنسانية والسياسية وقضية الحوار الوطني الشامل. وأوضح مناوي أنه يري بصيص نور في مقبل الأيام من خلال التواصل مع الوساطة والمعارضة وقوى نداء السودان بشكل جديد وأن هذا الشكل ربما يخلق تقاربا أكثر ما بين الوساطة وقوى المعارضة.

وكان البيان الرسمي الصادر في ختام اجتماعات باريس يوم الجمعة قد قال حول خارطة الطريق إن هناك مستجدات إيجابية حدثت في الاستجابة لما طرحته قوى نداء السودان حولها عبر مراسلات ومقابلات مباشرة مع الآلية الرفيعة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الإقليمي والدولي حول خارطة الطريق.

وأكد البيان أن هذه المستجدات ستبحث في لقاء مع الرئيس أامبيكي يجري التحضير له بما يمهد للتوقيع على خارطة الطريق التي يتم بموجبها عقد الاجتماع التحضيري في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وإطلاق العملية السلمية المتكافئة التي تؤدي لوقف الحرب وإشاعة الحريات، وبحث بقية استحقاقات الحوار الوطني المنتج.

Welcome

Install
×