ارتياح واسع وسط الجالية السودانية لإعفاء الطلاب من شرط الإقامة في ليبيا
جانب من إجتماع الجالية السودانية بمدينة زليتن @ صفحة الفيسبوك للجالية السودانية بمدينة زليتن
طرابلس 23ديسمبر 2025م
راديو دبنقا
أحدث قرار حكومة الوحدة الوطنية الليبية باستثناء الطلاب السودانيين من شرط الإقامة للدراسة في المدارس الليبية للعام الدراسي 2025–2026م ارتياحًا كبيرًا وسط الجالية السودانية في غرب ليبيا، بعد أشهر من القلق الذي خيّم على آلاف الأسر اللاجئة بسبب تعقيدات الوضع القانوني والتعليمـي لأبنائها.
وقالت سفارة جمهورية السودان في طرابلس، في بيان رسمي، إن القرار يمثل استجابة إنسانية مقدّرة لظروف السودانيين الفارين من ويلات الحرب، معربة عن شكرها وتقديرها لحكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة رئيس الوزراء المهندس عبد الحميد الدبيبة على مواقفها الداعمة.
وكانت إدارة الامتحانات الليبية التابعة لوزارة التربية قد منحت الأسر السودانية مهلة ثلاثة أشهر لتوفيق أوضاعها القانونية، وهي المهلة التي انتهت بالتزامن مع صدور القرار الجديد، الذي نشرته السفارة عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي
وقال رئيس مجلس تنسيق الجاليات السودانية بليبيا معتز ميرغني إن القرار يعكس خصوصية وعمق العلاقة بين شعبي البلدين وقال في تعليق مكتوب على القناة الرسمية للجالية على تطبيق واتساب إننا نجدد شكرنا للشعب والحكومة في دولة ليبيا الشقيقة على مواقفهم النبيلة تجاه السودانيين في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها شعبنا بسبب الحرب.
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن أكثر من 200 ألف مواطن سوداني تم تسجيلهم كلاجئين في ليبيا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، من بينهم عشرات الآلاف من التلاميذ. ولا تستوعب المدرسة السودانية والمدارس المنتسبة لها سوى نحو 2000 طالب في أفضل الأحوال، ما دفع غالبية الأسر لإلحاق أبنائها بالمدارس الليبية، رغم التحديات المرتبطة بالوثائق الثبوتية والإقامة.
وفي تطور موازٍ، بدأت السفارة السودانية في طرابلس منذ أسبوعين إجراءات حصر السودانيين الراغبين في العودة الطوعية إلى البلاد عبر البحر، ضمن خطة لترحيل 20 ألف مواطن في رحلات مجانية منتظمة بواسطة بواخر مستأجرة من حكومة الوحدة الوطنية الليبية، تنطلق إلى ميناء سواكن اعتبارًا من بداية يناير المقبل، بعد استكمال الإجراءات الهجرية اللازمة.


and then