أزمة الوقود الحادة تدخل شهرها الثالث في ولاية الجزيرة وأزمة مياه بعدة ولايات

دخلت أزمة الوقود في ولاية الجزيرة شهرها الثالث دون أن تجد … وفي شرق السودان تشهد … وفي ولاية النيل الأبيض …

ازمة وقود(ارشيف)

 

دخلت أزمة الوقود في ولاية الجزيرة شهرها الثالث دون أن تجد حلا من السلطات. وقال مواطنون من ود مدني لراديو دبنقا إن السلطات ظلت تسمح لمحطة واحدة بالعمل حلال اليوم في الوقت الذي تغلق بقية المحطات أبوابها أمام المركبات بسبب عدم توفر الوقود. وأوضح المواطنون إلى صفوف المركبات الطويلة أمام محطة الوقود العاملة لساعات طويلة مشيرين إلى أن المواصلات تشهد أزمة خانقة خلال الفترات المسائية مع ارتفاع تعرفتها عقب الساعة الثامنة مساء.

 

وفي شرق السودان تشهد مدينة أروما بولاية كسلا أزمة حادة في المياه منذ أسبوعين. وأفاد المواطن أحمد حسن من أروما لراديو دبنقا بالانقطاع المتكرر لخدمات المياه من المدينة خلال الأسبوعين الماضيين. وأوضح أن سعر جركانة مياه الشرب من عربات الكارو بلغ 5 جنيها، بينما بلغ برميل الماء 60 جنيهاً. ونبه إلى خلو حفائر المياه في أروما هذا العام من المياه مما يؤثر على الماشية. وناشد المواطنون حكومة الولاية والحكومة الإتحادية بالتدخل لحل مشكلة المياه في أروما.

 

وفي ولاية النيل الأبيض شهدت مدينة كوستي ارتفاعا كبيرا في سعر الغاز حيث وصل سعر الاسطوانة الى 175 جنيها بينما يبيع بعض الوكلاء اسطوانة الغاز بسعر 180 جنيها. وأوضح عدد من وكلاء الغاز أن هناك تراجعا كبيرا في القوى الشرائية للغاز مشيرين إلي أن رفع سعر الغاز ليس في مصلحة الوكلاء حيث تتكدس اسطوانات الغاز. وأوضح أحد الوكلاء بأن عزوف المواطنين عن الشراء ساهم في تعثر الوكلاء في دفع ايجار مراكز التوزيع وطالبوا بتخفيض سعر الغاز حتى يكون في متناول يد المواطنين.

 

وتشهد ولاية القضارف أزمة حادة في مياه الشرب والوقود منذ أسابيع. وكشف مواطنون من القضارف لراديو دبنقا عن انقطاع خدمات المياه من عدد من أحياء المدينة منذ أكثر من أسبوع . وقال المواطنون إن المدينة تشهد أيضاً أزمة خانقة في البنزين والجازولين منذ أسابيع، مشيرين إلى اصطفاف المركبات أمام محطات الوقود لساعات طويلة.

ومن جهة ثانية وجه مهندسون بولاية القضارف انتقادات لطريقة تركيب شبكة المياه الجديدة في القضارف والتي بدأت حكومة الولاية في تركيبها منذ شهور ووصفوها بغير العلمية والغير المدروسة، محذرين من عواقبها الوخيمة. من جانبهم أعرب مواطنون من القضارف في حديث لراديو دبنقا عن تذمرهم من السلحفائية في تركيب الشبكة الجديدة ووصفوا الطريقة بالعشوائية وغير المدروسة. وقال المواطنون إن الجهات المنفذة لم تدفن الحفر التي أعدت لتوصيل شبكة المياه منذ أسابيع مما يؤدي لتجميع الأوساخ وأن ذلك يشكل خطراً بالغا على الأطفال والمركبات.

وانتقد المواطنون غياب الشفافية في المبالغ المستقطعة من الموظفين والعاملين لصالح شبكة المياه الجديدة مشيرين إلى أن الحكومة تحصلت على عائدات مالية ضخمة من خلال بيع أصول المنظمة الوطنية لمياه القضارف.

وفي شرق السودان زادت تعرفة المواصلات الداخلية فى مدينة بورتسودان بصورة كبيرة وسط سخط المواطنين وكشف مواطنون بالمدينة عن زيادة بواقع 50 قرشا. وقالوا إن الزيادة شملت النقل الوسيط (الأمجاد) لتصبح 350 قرشاً، عوضا عن 3 جنيهات والحافلات 3 جنيهات عوضا 250 قرشا. وأكد المواطن أحمد بابكر النور أن هذه الزيادة غير المبررة هى امتداد لموجة الزيادات الفاحشة التى طالت كل شيء وأن المواطن هو من يتحمل فشل السياسات وتكلفة الترهل الإداري ومنصرفات الحكومة وبذخها. وأضاف أن زيادة أسعار المواصلات ستفاقم وتزيد من معاناة المواطنين وتزيدهم فقرأ على فقرهم وتخوف من تفاقم هذه الزيادات التى تأتى متزامنة مع زيادات في أسعار السلع الاستهلاكية.