آلاف الطلاب السودانيين مهددون بضياع عامهم الدراسي في مصر

صورة لموافقة أمنية للدخول إلى مصر-وسائل التواصل

بورتسودان : كمبالا/ 19 سبتمبر 2025: راديو دبنقا

قبل يوم واحد فقط من انطلاق العام الدراسي في الجامعات المصرية، يواجه ما يقارب خمسة آلاف طالب سوداني خطر فقدان مقاعدهم، رغم دفع أولياء أمورهم مبالغ وصلت في بعض الحالات إلى ثلاثة آلاف دولار. وحتى الآن لم يحصل هؤلاء الطلاب على تأشيرات الدخول أو الموافقات الأمنية من السلطات المصرية.

وأعلن أولياء أمور وطلاب متضررون عن تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام القنصلية المصرية في بورتسودان، يوم الأحد 21 سبتمبر عند الساعة العاشرة صباحاً، تحت شعار “مستقبل طلابنا خط أحمر”. وجاء في بيان الدعوة الذي حمل عنوان “صرخة من أجل المستقبل” أن هذه الخطوة تهدف إلى الضغط على السلطات المصرية لمنح الطلاب الموافقات الأمنية بشكل عاجل، وعدم حرمانهم من مستقبلهم الأكاديمي بعد دفع الرسوم الدراسية.

وقفة احتجاجية

وبحسب متابعات (راديو دبنقا)، يستعد المتضررون أيضاً لإطلاق حملة إلكترونية عبر تويتر وفيسبوك وإنستغرام، تستهدف السفارة المصرية ووزارة الخارجية وإدارة الوافدين، للضغط من أجل تسريع الإجراءات.

وتشمل الأزمة آلاف الطلاب داخل السودان وفي دول الخليج، حيث شكل أولياء الأمور لجاناً تواصلت مع القنصلية المصرية في السعودية، ومع السفير السوداني والمستشار الثقافي في القاهرة، وكذلك مع مدير شؤون الوافدين، إلا أن وعود المسؤولين لم تترجم إلى حلول عملية.

وقال ولي أمر طالبة، لـ( راديو دبنقا) إنهم دفعوا في البداية 170 دولاراً كرسوم تقديم عبر المنصة، ثم أكثر من ألفي دولار كرسوم لاحقة، إضافة إلى 19 دولاراً للموافقة الأمنية، لكن” لم نتلق الموافقة الأمنية حتى الآن. لم يتبق سوى يومين على بدء الدراسة، وإذا لم تتمكن ابنتي من السفر في الموعد المحدد، فسوف تضيع عليها السنة الدراسية كاملة”.

كما كتب أولياء أمور عبر منصات التواصل الاجتماعي مناشدين بحل الأزمة: “ثلاثة أشهر والطلاب السودانيون يسلّمون ملفاتهم ويدفعون مبالغ كبيرة، لكن لا موافقات أمنية ولا تأشيرات دراسية حتى الآن. بقي يومان فقط على بداية الدراسة وآلاف الطلاب بلا حل. نطالب السفارتين السودانية والمصرية بالتحرك الفوري”.

وفي بيان مشترك للطلاب المتضررين، أكدوا أن مستقبلهم الأكاديمي مهدد: “لقد عانينا من أزمات متتالية عطّلت مسيرتنا التعليمية منذ بدايتها، واليوم نواجه أزمة جديدة تهدد مستقبلنا بالكامل. دفعنا جميع المستحقات المطلوبة، ومع ذلك لم نحصل على تأشيرات الدخول. نناشد أصحاب القرار والمؤثرين أن يدعموا قضيتنا لإنقاذ مستقبلنا من الضياع، فقد ضاعت من أعمارنا سنوات”.

Welcome

Install
×