ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﻣﻊ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻳﻔﺸﻞ ﺧﻄﺔ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ

ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺴﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﺘﺤﺮﻙ ﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ – ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺒﻊ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ . ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﺷﻨﻄﻮﻥ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ . ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺣﻮﻝ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻭﺷﺮﻭﻃﻪ

 

 

 

بقلم  : ﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺍﻷﻓﻨﺪﻱ

 

 

ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﺴﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺎﺭﺍﻙ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻟﺘﺤﺮﻙ ﻟﺤﺴﻢ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ – ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﺒﻊ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﻮﺑﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ . ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﻨﺼﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﺷﻨﻄﻮﻥ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ . ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﻏﻨﺪﻭﺭ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺣﻮﻝ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻭﺷﺮﻭﻃﻪ

ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺑﻌﺾ ﻣﺴﺎﻋﺪﻱ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺣﺴﻤﻬﺎ ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻠﻘﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻣﻤﻦ ﺳﻴﺨﻠﻔﻪ . ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﻓﺎﻕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ لها ﺣﺎﻓﺰﺍً ﺁﺧﺮ ﻷﻭﺑﺎﻣﺎ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﺘﺤﻮﻁ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻭﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺩﻻﺋﻞ ﺫﺍﺕ ﺻﺪﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻠﻤﻮﺱ ﻟﻺﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩﺓ ﻭﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ولهذا ﺍﻟﻐﺮﺽ، ﻛﺎﻥ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺃﺑﻴﻲ، ﻭﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ

ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﻠﻘﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺎﺑﻮ ﺍﻣﺒﻴﻜﻲ، ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺣﻮﻝ ﺟﺪﻳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻧﺎﺟﺰﺓ ﺗﻨﻬﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ . ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ  ﺗﻌﻬﺪﺍﺕ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﻧﺠﺎﺯﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ،ﺧﺎﺻﺔ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺃﺩﻳﺲ ﺃﺑﺎﺑﺎ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺷﻬﺪﺕ ﺗﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪﺍﺕ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﺻﺪﺍﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ، ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺎﻟﺘﺠﻤﻴﺪ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﺧﺮﻭﺝ ‏(ﺃﻭ ﺇﺧﺮﺍﺝ ‏) ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺗﻪ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺃﻭ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ، ﺛﻢ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ﻗﺒﻞ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ . ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﻠﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﺍﻟﺮﺍﻓﺾ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﺮﺩﻱ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ . ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺗﻬﺠﻴﺮ ﻭﺍﻗﺘﺘﺎﻝ ﻗﺎﺭﺑﺖ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻷﺯﻣﺔ

ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ، ﺑﻞ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﺑﻌﺪﻡ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺩﻭﺭ ﺍﻓﺮﻳﻘﻲ ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻭﻓﺪ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﺮﻯ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻷﻱ ﺩﻭﺭ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺳﻮﻯ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻪ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺣﺼﺮﺍً .ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ.

ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﻠﺐ ﻟﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺠﻦ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺿﺪ ﺍﻷﺷﻘﺎﺀ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ . ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺼﻼﺑﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺯﻣﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻭﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﻗﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﺘﻔﺮﺟﻴﻦ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻮﺍﻃﺌﻴﻦ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻼﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ

ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻷﻓﺎﺭﻗﺔ ﺑﺎﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ، ﺳﻮﺍﺀ ﻋﺒﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺃﺑﻮﺟﺎ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺛﻢ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﺃﻭ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻹﻳﻐﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ، ﻋﻠﻰ  ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺀ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ

ﻭﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﺧﺎﻃﺊ ﻟﻤﺎ ﺳﻴﻨﺘﺞ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .ﻓﻔﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻣﺮ، ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩ ‏« ﻳﻮﻧﺎﻣﻴﺪ‏» ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ، ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻵﻟﻴﺔ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻹﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻣﺜﻼ ﻭﺭﻗﺔ ﺗﻮﺕ ﻳﺴﺘﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﺰﻭﻓﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ . ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﻴﻦ ﺑﻤﻌﻘﻮﻟﻴﺔ ﻗﺮﺍﺭﺗﻪ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺇﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ

 ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﺬﺭﻉ ﺑﺎﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﺷﺪ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺬﻟﻚ . ﻓﻘﺪ ﺩﺃﺏ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺬﺭﻉ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺟﻬﻮﺩ ﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﺃﻭ ﺍﻹﻳﻐﺎﺩ ﻹﺣﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ . ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ‏« ﻳﻮﻧﺎﻣﻴﺪ‏» ﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﻭﺁﻟﻴﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻋﻄﻠﺖ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺳﺘﺘﻨﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﺩﻭﻟﻲ ﻓﺎﻋﻞ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ

ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ، ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻟﻮﺿﻊ ﻫﺬﻩ المبادرة ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻴﺲ ﺭﺍﻏﺒﺎً ﻭﻻ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﻨﻌﺔ ﺑﺄﻥ ﺁﻟﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺿﻄﻼﻉ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻫﻨﺎﻙ ا

ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻧﺸﻬﺪ ﺗﺮﺍﺟﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻮﺍﺩﺭﻩ ﺳﻠﻔﺎً ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻮﻫﺎﻧﺴﺒﻴﺮﻍ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺻﺪﺍﻡ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻣﻊ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ . ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﺳﺘﺘﺰﺍﻳﺪ ﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺰﻣﺎً ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ

ﻭﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺟﻨﺖ ﺑﺮﺍﻗﺶ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻷﻧﻬﺎ ﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ، ﺗﻔﺘﻌﻞ ﺻﺪﺍﻣﺎﺕ ﻭﻣﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺮﻙ، ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﻭﻏﺎﻟﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﺨﻄﺄ، ﻭﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﺍﻋﺘﺪﻧﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ

 

Welcome

Install
×