قوات الدعم السريع تعلن بدء التحقيق مع الصحفي معمر إبراهيم
                                    
استنكار واسع لاستمرار اختفاء مصوِّر صحفي ونفي اغتصاب ثلاث صحفيات
نيالا – 3 نوفمبر 2025 – راديو دبنقا
نشرت قوات الدعم السريع اليوم مقطع فيديو جديد يظهر فيه الصحفي معمر إبراهيم، الذي جرى اعتقاله أثناء خروجه من الفاشر خلال الأسبوع الماضي، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة، ونُقِل لاحقًا إلى نيالا.
وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي في مقطع الفيديو إن الصحفي معمر إبراهيم يخضع للتحقيق بتهمة إشانة السمعة، بسبب وصفه القوات بـ«الميليشيا» و«الجنجويد»، واتهمه بعدم الحياد.
وأضاف أن الإفراج عنه سيتم بعد اكتمال التحقيقات، في حال موافقة قيادة قوات الدعم السريع على ذلك.
وأدانت جهات عديدة اعتقال الصحفي معمر إبراهيم، محمّلة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامته.
انتهاك للقانون الإنساني الدولي
من جهتها، وصفت نقابة الصحفيين السودانيين مقطع الفيديو الذي نشرته قوات الدعم السريع بأنه يمثل مهزلة تتنافى مع أبسط مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية، وينتهك بشكل سافر الحق في السلامة الجسدية والنفسية.
واعتبرت النقابة أن عرض الصحفيين المحتجزين في مشاهد إذلال أو استجواب علني يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وجريمة تمس حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، مؤكدة أن الصحافة ليست جريمة.
اختفاء مصوّر صحفي
كما أعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن قلقها إزاء اختفاء المصوّر الصحفي إبراهيم جبريل أبكر، مشيرة إلى ظهوره ضمن مجموعة من المحتجزين في تسجيل مصوَّر تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحملت النقابة قوات الدعم السريع المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، التزامًا بالمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
كما أبدت النقابة قلقها العميق حيال سلامة الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي بمدينة الفاشر، مع انقطاع جميع وسائل الاتصال وانعدام المعلومات حول أوضاعهم، مما جعل المدينة في عزلة إعلامية تامة. وتشير التقارير الواردة إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين والصحفيين، في ظل تعتيم متعمّد على ما يجري.
ودعت النقابة الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الدولي للصحفيين، ولجنة حماية الصحفيين، ومراسلون بلا حدود، وسائر المنظمات الحقوقية والإعلامية الإقليمية والدولية إلى التدخل العاجل والفوري للكشف عن مصير إبراهيم جبريل أبكر وضمان سلامته، والإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين لدى قوات الدعم السريع.
كما طالبت بوقف حملات الترهيب والانتهاكات ضد الصحفيين في مناطق النزاع بالسودان.
وأكدت النقابة أن الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين يمثل تهديدًا مباشرًا لحرية التعبير وحق المجتمع في المعرفة، وأن صون كرامة الصحفيين وحياتهم مسؤولية جماعية تستوجب التحرك الفوري من جميع الجهات المعنية.
نفي اغتصاب صحفيات
من جهته، نفى منتدى صحفيات دارفور ما نشرته لجنة حماية الصحفيين الأمريكية بشأن اغتصاب ثلاث صحفيات في الفاشر، مشيرًا في الوقت ذاته إلى عدم التأكد من وجود 13 حالة اختفاء لصحفيين.
وأوضح المنتدى في بيانٍ أن عدة رسائل وصلت إليه عبر البريد الإلكتروني من أشخاص ادّعوا أنهم صحفيات من الفاشر تعرّضن للاغتصاب أثناء الهجوم. وأشار إلى أنه أرسل المعلومات إلى لجنة حماية الصحفيين (CPJ) للتواصل معهن والتحقق من التفاصيل.
وأضاف البيان: «بعد التحقق الميداني والتواصل المباشر مع الصحفيين في الفاشر والمناطق المجاورة، يؤكد المنتدى أنه لم يتم العثور على أسماء أو حالات مطابقة لما ورد في تلك المعلومات، كما لم يتم التثبت من وجود 13 حالة اختفاء كما أشارت إليه التقارير المتداولة».
وتابع البيان: «بعد التحقيق والتدقيق الميداني، تبيّن أن الأسماء والعناوين الإلكترونية وهمية».


							
						
                                        
                                                
                                                
                                        
                                        
                                        
                    
 and then