مقتل (5) وجرحى في هجوم للمليشيات على قرية مولي ومقتل مواطن وجرح آخرين في مظاهرة احتجاجية في الجنينة

قتل مواطن رميا برصاص القوات الحكومية خلال مظاهرة لحشد من المواطنين احتجاجا على هجوم المليشيات على قرية مولي جنوب مدينة الجنينة… وجاءت هذه المظاهرة الاحتجاجية للمواطنين بعد مقتل خمسة أشخاص من سكان قرية …

قتل مواطن رميا برصاص القوات الحكومية خلال مظاهرة لحشد من المواطنين احتجاجا على هجوم  المليشيات على قرية مولي  جنوب مدينة الجنينة يوم الأحد ما أدى لنزوح سكان القرية الى الجنينة واحتشادهم مع مواطني المدينة داخل مبني حكومة الولاية حيث تجمع العشرات من سكان القرية مع دوابهم مع العشرات من سكان المدينة، وهم يطالبون بالأمن والحماية ووقف هجوم المليشيات المسلحة من قبل الحكومة على قراهم. وأدت المظاهرة الاحتجاجية التي انضم اليها مواطنو المدينة الى إغلاق سوق الجنينة وحدوث حرائق وتحطيم لجانب من مبنى الحكومة مع حرق لعربات ومنزل الوالي بسبب إطلاق قوات الحكومة النار على المتظاهرين المحتجين ما أدى لمقتل المواطن وجرح أربعة أشخاص على الأقل، اثنان منهم جراحهم خطيرة.

وجاءت هذه المظاهرة الاحتجاجية للمواطنين بعد مقتل خمسة أشخاص من سكان قرية مولي وجرح اثنين آخرين واختطاف شيخ القرية ومعه مسؤول نقطة شرطة القرية برتبة مساعد مع مواطن آخر من القرية من قبل  المليشيات  يومي السبت والأحد. وجاءت أحداث قرية مولي بسبب اتهام المليشيات لسكان القرية بقتل أحد اتباعهم وجدت جثته في أحد مزارع القريبة من القرية لكن سكان القرية نفوا أي صلة لهم بالحادث ولكن المليشيات شنوا هجوما على القرية يوم السبت أدى لجرح  اثنين من المواطنيين مع نهب للممتلكات واختطاف المليشيات لشيخ القرية ومسؤول الشرطة.

وحول أحداث يوم الأحد بقرية مولي التي نزح سكانها واحتموا بأمانة الحكومة بمدينة الجنينة قال شهود متعددون لـ"راديو دبنقا" إن القرية شهدت مقتل خمسة من سكان القرية وثلاثة من المليشيات المهاجمة. وأوضح الشهود أن اثنين من سكان القرية قتلوا داخل القرية بينما قتل الثلاثة الآخرون، بينهم مساعد طبي القرية، عندما كانوا في طريقهم من القرية الى مدينة الجنينة طلبا للحماية. وأوضح أن الثلاثة اشتبكو مع أفراد المليشيات في الطريق بعد أن طلبوا منهم تسليمهم ممتلكاتهم لكنهم رفضوا وقاوموا ما ادى لمقتل أفراد  المليشيات ومقتل ثلاثة من سكان القرية. وأكد الشهود أن عدد القتلى حتى الآن بلغ ثمانية بالإضافة الى القتيل التاسع خلال مظاهرة يوم الأحد بمدينة الجنينة.

وحول الوضع الآن بمدينة الجنينة وصفه مواطنون بمدينة الجنينة بأنه متوتر نتيجة لعمليات الحشد الواسعة النطاق للمليشيات التي حملت الأسلحة وهي تمتطي اللاندكروزرات وتجوب أنحاء المدينة وسط مخاوف من تجدد الهجمات على القري جنوب الجنينة وماحولها من قبل المليشيات واندلاع مظاهرات أخرى داخل مدينة الجنينة.

 وتعيش المدينة حالة من البؤس مع أوضاع معيشية صعبة يواجهها سكان الولاية على وجه العموم كما قال مواطن من  الجنينة لـ"راديو دبنقا" وأوضح أن  كيلو اللحم بلغ أربعين جنيها ورطل السكر خمسة جنيهات بينما وصل سعر رطل الزيت اثني عشر جنيها وكوم الطماطم بمبلغ خمسة جنيهات.

وحول أسباب ارتفاع الأسعار في الجنينة وغرب دارفور عزا المواطن ارتفاع الأسعار لصعوبة وصول الشاحنات من الخرطوم والتي كانت عادة تصل في مدة أقصاها أسبوع ولكن السلطات الحكومية تحتجز الشاحنات بمدينة نيالا حتي تصل إلى رقم محدد ليتسنى لها تحريكها في طوف الي مدينة الجنينة، علاوة علي الرسوم التي تفرضها السلطات علي كل شاحنة مما يضاعف من تكاليف النقل التي يتحملها المواطن. وأشار المواطن إلى انعدام فرص العمل والتوظيف وغياب مشروعات قومية  تستوعب الأيدي العاملة وقال إن طرد الحكومة للمنظمات الأجنبية التي كانت تقدم المساعدات الغذائية ضاعف من معاناة السكان المحليين بصورة عامة وعلي النازحين بصورة خاصة واضطر بعض الأهالي الى سحب أبنائهم من المدارس لانعدام الغذاء والحاجيات الضرورية. 

Welcome

Install
×