مظاهرة طلابية في الخرطوم ضد الحملة الحكومية الحربية الشرسة في دارفور

تظاهر ظهر يوم الاثنين المئات من الطلاب في حراك نظمته الجبهة الشعبية المتحدة في العاصمة الخرطوم تطالب بوقف الحرب في دارفور  ومناطق النزارع الأخري بالبلاد. وقال أحد الطلبة المشاركين في التظاهرة لـ”راديو دبنقا” إن المظاهرة قد سبقتها ثلاث مخاطبات جماهيرية من قبل منسوبي الجبهة الشعبية المتحدة في كل من أستاد الخرطوم وميدان جاكسون وشارع الحرية بالسوق العربي.

بعدها تحركت التظاهرات متوغلة لقلب العاصمة الخرطوم مرددة شعارات الشعب يريد إسقاط النظام وتهتف بوقف الحرب في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور وشعارات مناصرة لشهداء سد كجبار وذلك قبل أن يتم تفريقها من قبل الشرطة وقوات الأمن التي استخدمت العصي والغاز المسيل للدموع. وقال المتحدث لـ”راديو دبنقا” إن هنالك عددا من الجرحى وسط الطلاب نتيجة للعنف المستخدم من قبل قوى الأمن وهناك عدد من الاعتقالات وسط المتظاهرين وجاري حصر عدد المعتقلين الذي لم يكتمل بعد.

وفي أم درمان فرقت الشرطة يوم الاثنين من أمام مباني البرلمان تظاهرة سلمية لمجموعة من تجار سوق أم درمان تمت إزالة محالهم خلال اليومين الماضيين، ورفع المحتجون لافتات كتب عليها:( لا عنصرية.. ولا جهوية) وطالبوا المجلس الوطني بالتدخل لوقف الظلم الذي يتعرضون له. وسلم المتظاهرون مذكرة لنائب رئيس لجنة التشريع والعدل أزهري وداعة طالبوا فيها رئيس المجلس بالتدخل لوقف عمليات الإزالة وإعادة الأمر على ما كان عليه.

وقال بعض التجار في وقت سابق للصحفيين بأنهم تعرضوا لألفاظ عنصرية من أحد كبار المسؤولين بمحلية أم درمان الذي ادعى بأن السوق لأبناء المدينة وأن التجار الذين تعرضوا للإزالة مجرد"شماسة". وحضرت الشرطة يوم الاثنين بمجموع شاحنتين وعدد اثنين عربة بوكس لتفريق التظاهرة الاحتجاجية السلمية وقام حرس المجلس بإغلاق باب الدخول للمواطنين واكتفوا بفرض حراسة مشددة على المبنى.