محللوون استراجيون: كلام البشير حول امريكا يدل على عدم النية لتقديمه تنازلات

واكد الدكتور سليمان بلدو … وليست لديه النية لتقديم … وتضعف من موقف السودان التفاوضي… وامام السودان فترة (9) اشهر لتحقيق…

د.سليمان بلدو(ارشيف)

وصف خبراء ومحللون استراتجون خطاب الرئيس عمر البشير يوم الثلاثاء في احتفالات الدفاع الشعبي بعيده ال29 بمدينة كوستى، والقائل بأن (المتغطي بأمريكا عريان ) بأنه خطاب يدل على ان البشير ليست لديه النية لتقديم تنازلات لامريكا فيما يختص بالمفاوضات الجارية حاليا والمتعلقة بالشروط السته لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب. واكد الدكتور سليمان بلدو الخبير والمحلل الاستراتجي  ومستشار السياسات بمنظمة كفاية الامريكية في مقابلة مع راديو دبنقا عبر برنامج بصراحة يذاع يوم غد الجمعة، اكد ان مثل هذه التصريحات تضعف من موقف السودان التفاوضي كثيرا وتؤدي في نفس الوقت الى التشكيك في جدية النظام في المفاوضات الثنائية مع الادارة الامريكية بشأن رفع اسم السودان قائمة الدول الراعية للارهاب. واشار بلدو الى ان هذا التناقض الذي ابداه البشير في كوستى  له سوابق، ويدل على عدم مؤسسية اتخاذ القرار  والسياسات في السودان، وهو ما يؤدى الى اضعاف الثقة في السودان كدولة في الالتزام بالمواقف التي تتخذها  في المحاف الدولية وفي المفاوضات الثنائية في امر حساس كرفع العقوبات واسم السودان من الدول الراعية للارهاب. واستشهد بلدو في ذلك بما فعله البشير عندما كان غندور وزير الخارجية السابق يقود عملية منظمة وموسسية تتضمن كافة اجهزة الدولة المعنية في المفاوضات مع الادارة الامريكة التي انتهت برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية، قام البشير في المقابل بزيارة الى روسيا وطلب من الرئيس بوتن حماية السودان من النوايا والسياسات الامريكية وانشاء قاعدة بحرية على البحر الاحمر لضمان حماية السودان من امريكا.

ومن جهة ثانية نصت الشروط الامريكية السته لرفع اسم السودان من قائمة الدول الرعاية للارهاب على شرط يتضمن يطلب من السودان  اتخاذ خطوات للتجاوب مع قضايا التعويضات التي رفعها الضحايا الامريكيون امام المحاكم الامريكة ضد السودان لتواطئه في عملية تدمير البارجة كول في ميناء عدن وتدمير سفارتي  الولايات المتحدة الامريكية في نيروبي ودار السلام التي اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليبته عنهما، وقضت المحاكم الامريكية بعدة ملايين من الدولارات على حكومة السودان دفعها لهؤلاء الضحايا. وقال الدكتور سليمان بلدو الخبير والمحلل الاستراتجي  ومستشار السياسات بمنظمة كفاية الامريكية لراديو دبنقا، ان قضايا التعويضات هذه هي واحدة  من الشروط التي تطالب حكومة السودان بوجوب الانخراط  في العملية القضايئة الدائرة والتي لم تحسم بعد.  واوضح ان على السودان بانخراطه في العملية القضائية، اما ان يثبت عدم مسؤوليته عن هذه التفجيرات او ترى المحاكم غير ذلك، وهو ما يلزم  السودان بتسديد التعويضات لضحايا هذه التفجيرات.

 وحول السقف الزمني للشروط الامريكية السته لرفع اسم السودان من قائمة الدول الرعاية للارهاب، قال الدكتور سليمان بلدو ان امام السودان فترة (9) اشهر لتحقيق انجازات حقيقية  على الشروط السته التي ابدى السودان موافقته عليها في شهر اكتوبر واعلن عنها في بداية هذا الشهرفي واشنطن خلال زيارة وزيرة الخارجية السوداني لامريكا الاسبوع الماضي. واوضح بلدو لراديو دبنقا ان الادارة الامريكية لم تفصح بعد عن المعايير التي وضعتها لقياس تحقيق تقدم فيما يختص بالشروط السته الخاصة بتحسين حقوق الانسان او ايصال المعونات الانسانية او قف العدائيات والانخراط الجاد في عملية السلام. ودعا بلدو لضرورة اخضاع اداء حكومة السودان في احترام الحقوق لمراقبة دقيقة من قبل الاعلاميين ونشطاء المجتمع المدني ومنظماته  ومنظمات حقوق الانسان في الداخل والخارج. ودعا بلدو كذلك لضرورة اخضاع  تقييم  الحكومة الامريكية لهذا التحسن لمراقبة صارمة حتى لاتتغلب الاعتبارات السياسية على ماهو مطلوب وهو تحسن اوضاع حقوق الانسان في السودان واوضاع الحريات الدينية وحريات التعبير والصحافة.

Welcome

Install
×