محكمة وسجن خاص داخل زريبة بدارفور

يتعرض نازحو معسكرات جنوب دارفور بمنطقة صابري بوحدة إدارية أبو عجورة من تسلط مجموعة من المسلحين قاموا بتشكيل نظام إداري ومحكمة وسجن خاص داخل زريبة في غابة جبل كلجو

ارشيف

يتعرض نازحو معسكرات جنوب دارفور بمنطقة صابري بوحدة إدارية أبو عجورة من تسلط مجموعة من المسلحين قاموا بتشكيل نظام إداري ومحكمة وسجن خاص داخل زريبة في غابة جبل كلجو. 
وقال حسين أبو الشراتي الناطق الرسمي باسم هيئة النازحين واللاجئين لراديو دبنقا إن شخصا يدعى احيمر ومعه مجموعة من أعوانه منهم علي شطة – سنوسي – صالح – حافظ – مصطفى شطة ويصل عددهم الاجمالي لـ 27 مسلحا أنشأوا نوعا من الحكم الاداري بقوة السلاح أسموه الحكم الاداري المنفصل عن عمودية العمدة محمد يعقوب.
وأوضح أبو الشراتي أن إحيمر نصب محكمة تفرض أحكاما غير قانونية بالجلد والغرامات على النازحين الذين اضطرتهم ظروف النقص في الغذاء الذي يحصلون عليه من المنظمات إلى محاولة العودة لأراضيهم وزراعتها في موسم الخريف إلا أنهم فوجئوا بهذه المجموعة المسلحة تفرض عليهم مبالغ مالية نظير زراعة أرضهم .
وتصل الأتاوات إلى 700 جنيها لحقوق زراعة مخمس واحد من الأرض. أما قطع جذوع الاشجار تمهيدا للزراعة فيبلغ 1500 جنيها للشجرة الواحدة تدفع لأحيمر ومجموعته. 
ومن جهة ثانية كشف أبو الشراتي عن صدور أحكام متفاوتة من احيمر بالجلد والغرامة في حق بعض النازحين، منهم حسن إبراهيم آدم الذي حوكم بدفع غرامة مالية قدرها 700 جنيها ويوسف شرف 850 جنيها وأحمد محمد 400 جنيها. 
وقال أبو الشراتي إن الحكومة تدعي أنها تجمع السلاح ولكنها تتركه في يد فئات أخرى تمارس التهديدات والنهب وانتهاك حقوق الآخرين دون أن تفعل شيئا.
 وطالب المنظمات الدولية والحكومية بالضغط على الحكومة لتخليص النازحين من قبضة هذه العصابة المسلحة التي تعمل بعلم الحكومة.
 الى ذلك قتل شرطي رميا بالرصاص وأصيب آخر بجراح خطيرة أثناء مطاردة مليشيا على ظهر مواتر نفذت عملية نهب بمنطقة "بلبل دلال العنقرة" الواقعة على بعد 56 كلم جنوب غرب مدينة نيالا أمس. 
وفي محلية الردوم بولاية جنوب دارفور دمر حريق هائل سوق منطقة كافي كنجي بالكامل مساء السبت وتسبب الحريق الذي نتج عن تسرب في الوقود في خسائر تقدر بأكثر من مائة مليون جنيه سوداني. 
وقال مواطنون من كافي كنجي لراديو دبنقا أمس إن الحريق الذي التهم السوق بكامله لم يؤد الى اي خسائر في الأرواح.
 وناشد المواطنون المنظمات الإنسانية بدعم المتأثرين من التجار.