مذكرة لجهاز الامن تطالب بإطلاق سراح المعتقلين

سلمت أسر المعتقلين أمس الأحد مذكرة لرئاسة جهاز الأمن بالخرطوم تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.

.

سلمت أسر المعتقلين أمس الأحد مذكرة لرئاسة جهاز الأمن بالخرطوم تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.
 وقال أحد أفراد أسر المعتقلين إن جهاز الأمن أجبر الأسر على الجلوس داخل استقبال رئاسة جهاز الأمن والمخابرات ومنعهم من الوقوف في الشارع العام في انتهاك واضح لحقوقهم الدستورية التي كفلها لهم القانون بالتعبير السلمي.
أوقفت الأجهزة الأم
في السياق أوقفت الأجهزة الأمنية يوم الخميس إلزام قيادات حزب الأمة القومي بمدينة الأبيض بالحضور يوميا الي مكاتبها والمكوث حتي وقت متاخر من الليل فيما لا يزال كل من عثمان حسن صالح وعلي أبو القاسم وعلي عبد الله سالم رهن الاعتقال دون السماح بزيارتهم.
 وقال الأمير منصور زاكي الدين رئيس حزب الأمة القومي بولاية شمال كردفان لراديو دبنقا أن الاجهزة الأمنية أوقفت يوم الخميس إلزام كلا من محمد عباس مادبو وحمدان سليمان شقة وحامد إدريس وآدم إبراهيم والفاضل أغبش بالحضور الي مكاتبها يوما من الساعة 10 صباحا والمكوث في مكاتب الأمن حتى الساعة 11 ليلا لمدة ستة أيام. 
من جهتها طالبت كلتوم مالك زوجة المعتقل عثمان صالح المحامي السلطات الأمنية بالسماح لأسرته بمقابلته. وقالت كلتوم لراديو دبنقا إن السلطات ومنذ اعتقال زوجها عثمان قبل 24 يوما تقدمت بطلبات لكل من مكتب الوالي ومدير شرطة الولاية ومدير جنايات الولاية ومدير سجن الأبيض سوى انها لم تتمكن من مقابلته طيلة هذه الفترة. 
وطالبت كلتوم السلطات السماح لها ولبنيها بمقابلة والدهم عثمان.
من جانبه جدد الحزب الشيوعي مطالبته بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في سجون النظام ومواقع جهاز الأمن والكشف عن أماكن وجودهم والسماح لأسرهم بزيارتهم مع ضمان عدم تعرضهم للتعذيب البدني والنفسي وتمكينهم من مقابلة أطباء من اختيارهم كما ادان ترحيل بعضهم الى مناطق الحرب والانفلات الأمني بدارفور مما يخالف الدستور والقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان. 
وقالت آمال جبر الله عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي التي قضت يوماً في الاعتقال "إن استمرار الاعتقالات يؤكد الطبيعة القمعية للنظام ويفضح زيف الموالين له بكفالة الحريات كما يكشف ضعفه وخوفه، ويعكس في ذات الوقت صلابة وجسارة المعارضة.
 وأشارت آمال إلى أن القوة العسكرية التي حشدتها الحكومة في ميدان الشعبية وما حولها توحي بان الحكومة تستعد لملاقاة قوة عسكرية خارجية وليس مواكب سلمية.
من جهته أكد حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي أن النظام عاجز وغير مؤهل لإنجاز اي إصلاحات، وقال الحزب في بيان صادر عن مكتبه السياسي إن المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد لا تقبل سوى التغيير العاجل والشامل الذي يرتب الأوضاع ويعيد تنظيم بناء الدولة السودانية. 
ودعا البيان كوادر الحزب وجماهيره مواصلة المقاومة والتعبئة والاستنفار والاستمرار في الحراك الشعبي السلمي ومواصلة الاحتجاجات بمختلف وسائل المقاومة المدنية وتنفيذ التظاهرات والاعتصامات والوقفات بالتضامن مع القوي السياسية ضد سياسات التجويع والغلاء والاستبداد والحكم الفاسد.
 ودعا الحزب في بيانه إلى مزيد من التوحد والاصطفاف حول "إعلان خلاص الوطن" كوثيقة لإدارة عملية التغيير، مع تطوير الآليات وتنويع ادوات المقاومة السلمية في مواجهة عنف النظام والمضي قدما في طريق الخلاص لإقامة نظام جديد.