ستولولون ..

ألقت القرارات الأخيرة للجنة إزالة تفكيك التمكين بغلق منافذ الفساد في المصارف، الرعب في قلوب الفلول وأذنابهم وباش كتبتهم، وأصابتهم بالحمى والهضربة، فأخذوا يولولون ويتأسفون على ماضٍ ولى ولن يعود

بقلم: زهير السراج

* ألقت القرارات الأخيرة للجنة إزالة تفكيك التمكين بغلق منافذ الفساد في المصارف، الرعب في قلوب الفلول وأذنابهم وباش كتبتهم، وأصابتهم بالحمى والهضربة، فأخذوا يولولون ويتأسفون على ماضٍ ولى ولن يعود، وامتشقوا السيوف الخشبية لمهاجمة اللجنة واتهامها بالفساد، وذرفوا دموع التماسيح على (العدالة) التي أضاعوها واغتالوها ووأدوها عندما اغتصبوا السلطة بالقوة، وقتلوا وعذبوا وشردوا وظلموا ونهبوا وعاثوا فساداً في السودان، ولم يتوقفوا لحظة واحدة لينظروا لجرائمهم ويراجعوا أنفسهم، ويعتذروا عن موبقاتهم، ثم يأتوا الآن ليذرفوا الدموع ويبكوا ويتباكوا، بعد أن أحسوا بالوجع، الذي ظلوا يذيقونه للشعب الحر طيلة ثلاثين عاماً كاملة، دمروا فيها كل شيء جميل، وأهلكوا الحرث والزرع والنسل وأفقروا الشعب وتطاولوا في البنيان، وشيدوا القصور على جثة الوطن بعد أن ذبحوه وعقروه بسكاكين الضلال التي ادعوا أنها سيوف الحق والجهاد وإعلاء كلمة الدين الذي عبثوا به ومرغوا قيَّمه الجميلة في الوحل والطين، وهو من فسادهم وضلالهم برئ!

* نتساءل، كما تساءلت زميلتنا الصحفية المميزة (داليا الطاهر)، هل لجنة إزالة التمكين هي جسم ام شخوص، هل اللجنة هي (وجدي صالح وصلاح مناع) ام جسم ثوري تخلق من رحم الثورة وخرج الى النور لإرجاع كل المنهوب في بطون الكيزان والمنتفعين ؟!

* هل إزالة التمكين وتفكيك بنية التمكين عمل عشوائي اختلقه (محمد الفكي ووجدي صالح وصلاح مناع) من خيالهم، أم عمل مشروع نصت عليه الوثيقة الدستورية في المادة (7 ، 15)، وصدر به (قانون تفكيك نظام الانقاذ) بعد إجازته من الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء في الثامن والعشرين من نوفمبر، من عام 2019 ، وبناءً عليه تؤدي اللجنة الموقرة مهامها الثورية الجليلة في تفكيك بنية النظام الفاسد واسترداد أموال ومكتسبات الشعب التي نهبها اللصوص والمجرمون وابتلعوها في بطونهم وتطاولوا بها في البنيان داخل وخارج السودان، ولم يكونوا سوى شرذمة من الحفاة العراة عندما اغتصبوا السلطة بالخيانة وقوة السلاح في يونيو 1989، ثم شرعوا في القتل والسرقة والنهب وخداع البسطاء باسم الدين الحنيف وهو منهم براء؟!

* كما ذكرت (داليا)، إذا كانت لديكم مستندات تدين (وجدي صالح وصلاح مناع) وباقي أعضاء اللجنة، فعليكم اللجوء الى أجهزة القانون، وقاضوهم واسجنوهم لو أفلحتم في إثبات تورطهم، حيث لم يعد هنالك كبير على القانون بعد سقوط دولتكم الفاشية ونظامكم البائد وحزبكم الفاسد وشريعتكم التي اخترعتموها من رؤوسكم لتبرر لكم القتل والسرقة والنهب وخداع الناس، أيها اللصوص المجرمون !

* وعليكم أن تعلموا بأن الشعب الذي ثار ضدكم وضحى بالنفيس والغالي ليتخلص من نظامكم الفاسد، لن يستجيب لكم ولأكاذيبكم، وأباطيلكم الباطلة، وسيظل يقف وراء لجنته، ويحميها ويفديها بالروح والدم حتى يطهر البلاد من فسادكم ويحررها من تمكينكم وأباطيلكم ومن المنتفعين والاذناب والذيول!

* وأقول كما قالت (داليا) .. من تدثر بدثار الثورة وهو يكره اللجنة فهو خائن، ومن تدثر بدثار الحكومة ويسعى لتقويض اللجنة فهو خائن .ومن هاجم اللجنة، لإثارة الغبار حولها والنيل منها فهو خائن .ومن استغل قلمه لتغبيش الحقائق لأن اللجنة نالت من صديقه او قريبه وجعلها معركته الشخصية فهو خائن .

* ستظل لجنة ازالة التمكين تطاردكم في أحلامكم حتى آخر جنيه منهوب، ولو شاب عملها شوائب هنا أو هناك، سنقوم بتقويمها ولكنها لن تزول او تدفن، فلا والف لا .

* لجنة إزالة التمكين هي الثورة التي راهنا عليها، ولن يخيب رهاننا، وستظل البعبع الذي يخيفكم ويَخرج لكم في كل مكان تختبئون فيه، وتخرجكم منه وتقضي علي تمكينكم وفسادكم وتطهر البلاد من شروركم.

* عليكم أن تفهموا أيها الفلول والذيول وباش كتبتهم .. ان اللجنة هي الشعب، وأن الشعب هو اللجنة، خسئتم وخاب مسعاكم!

الجريدة