خمسة أحزاب في البحر الأحمر تكون لجنة لبحث جرائم الاتجار بالبشر ورصد مسبباتها

شكلت خمسة أحزاب في ولاية البحر الأحمر لجنة مشتركة لبحث جرائم الاتجار بالبشر ورصد مسببات الظاهرة والأطراف المتأثرة بها وتحديد الجهات المسئولة عنها وقال إدريس شيدلي رئيس حزب التواصل لـ”راديو دبنقا” إن أحزاب الشيوعي والأمة القومي ومؤتمر البجه وحزب التواصل قد اتفقت في ولاية البحر الأحمر على تشكيل لجنة للقيام بدراسة معمقة للجريمة التي يعاني منها شرق السودان. وأوضح أن اللجنة المشتركة ستفرغ من أعمالها قريبا مشيراً إلى أن اللجنة ستطرح نتئجها في ندوة تقام في المدينة في إطار التوعية من مخاطر جريمة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

وفي ولايات شرق السودان أيضا كشف الناشط عمر الشيخ عن نشاط تقوم به مجموعات شبابية عبر وسائط التواصل الاجتماعي يهدف إلى توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية وحمايتهم من الاتجار بالبشر. واعتبر عمر الشيخ الظاهر دخيلة على شرق السودان لافتاً إلى أنه يعد المعبر الرئيس للهجرة غير الشرعية ومايصاحبها من ظواهر مثل الاتجار بالبشر وأضاف عمر الشيخ أنهم يطمحون لتأسيس منظمة مجتمع مدني تهدف إلى التوسع في محاربة الظاهر عبر استخدام كافة الوسائل.

وفي ليبيا تنشط مجموعة شبابية سودانية في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتبصير الشباب والأسر المقيمة في مختلف المدن الليبية بمخاطرها. وقال مالك محمد صالح رئيس مبادرة الحد من الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية للجاليات السودانية في ليبيا  لـ”راديو دبنقا” يوم الخميس من ليبيا إن السودانيين المقيمين في ليبيا ظلت تواصل الهجرة إلى أوربا عبر البحر بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا  لافتاً إلى المخاطر الجسيمة التي يتعرض إليها المهاجرون.

وقال الناشط إنهم انخرطوا في توعية الشباب والاسر الليبية بمخاطر الهجرة ، وقدموا مطالب للحكومة السودانية للعودة الطوعية إلى البلاد حماية للسودانيين المقيمية في ليبيا إلا أن الحكومة لم ترد على مطالبهم وقال إن مطالبهم تتمثل في تخصيص أماكن يزاولون فيها حرفهم ومهنهم لافتاً إلى أن معظم المقيمن في ليبيا هم من الحرفيين.

 وفي القاهرة قالت السلطات الأمنية في مصر يوم الخميس إنها أوقفت تسلل 42 من المهاجرين غير الشرعين بينهم 3 سودانيين الى ليبيا على الحدود بمنطقة السلوم. ودونت السلطات المصرية إجراءات قانونية في مواجهة المهاجرين تمهيدا لعرضهم على النيابة المختصة. وكان آلاف المهاجرين السودانيين ومهاجرين من دول افريقية سلكوا طرقا غير شرعية في الانتقال الى دولتي ليبيا ومصر اللتين تشكلان  نقطتي العبور للمهاجرين غير الشرعيين الى اوروبا.

وشهدت الفترة الاخيرة حوادث غرق راح ضحيتها عشرات المهاجرين السودانيين.وتبدى الحكومة السودانية، قلقا ازاء تنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين السودانيين الى اروروبا، واقر بوجود صعوبات اقتصادية دفعت بعض السودانيين الى طلب الهجرة غير الشرعية لتحسين اوضاعهم.