جمهورية حميدتي تتمدد وتتوسع في اضطراد

في البدء كان حميدتي قائداً لميليشيا واسعة النفوذ التخريبية في فيافي و قفار ولاية دارفور الكبرى.. لم يستطع النظام كبح جماحها فآثر يتقي شرها بإلحاقها بقوات الأمن …

بقلم: عثمان محمد حسن

 

• في البدء كان حميدتي قائداً لميليشيا واسعة النفوذ التخريبية في فيافي و قفار ولاية دارفور الكبرى.. لم يستطع النظام كبح جماحها فآثر يتقي شرها بإلحاقها بقوات الأمن تحت مسمى قوات الدعم السريع و تعيينه عميداً. و ما لبث حميدتي أن ارتقى إلى رتبة لواء و ما لبثت الميليشيا أن صارت الأعلى مرتبة في قائمة القوات ( النظامية).. حيث أوكل إليها المهام الأساسية المنوطة بالقوات المسلحة السودانية.. بل و صارت تتعدى على مهام الشرطة و تجبر رجال الأمن على الخضوع لإرادتها.. و كم من رجل أمن جلدته عصابات حميدتي.. وكم من شرطي ( قلعت) منه هاتفه السيار ( رجالة و حمرة عين)

• ربما تكوينُ ميليشيا الجنجويد القبلي و إرثُها الدموي المتوائم مع تفكير نظام الانقاذ الداعشي هو الذي جذب إليها النظام أكثر فأكثر.. و جعله يغدق عليها من المال و السلاح ما لا مثيل له لدى القوات النظامية المفترضة!

• و يقوم حميدتي بتنفيذ المهام الموكلة إليه من ترويع الآمنين والقتل و الابادة الجماعية و الاغتصاب وكل الموبقات التي ينآى الجندي (الحقيقي) عن الاتيان بها حتى في أحلك ساعات الحروب.. كما أوكل إليه النظام حماية الحدود الشمالية الغربية لمنع تهريب البشر إلى أوروبا.. و ذلك باتفاق بين النظام و الأمريكان، و من بنود الاتفاق وعد أمريكا بحماية للنظام من السقوط تحت أي ظرف..

• و جاءت أنباء قبل أشهر عن أن حميدتي تحدث عن قدرته على حماية الحدود الجنوبية من أي معتدٍ تسول له نفسه القيام بأي عمل تخريبي داخل السودان.. قالها فحسبنا أنه هو القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية..!

• و خبر آخر جاء لصحيفة الراكوبة الاليكترونية من نيالا بتاريخ 24/10/2016 يفيد بأن قوات الدعم السريع قد كشفت عن زيارة لمسئولين أمريكان في الصحراء و (الكرب)، حيث ترابط القوات، و ذلك بغرض تقديم دورات تدريبية وإنشاء خدمات لتلك القوات، و يُعتقد أن الزوار الأمريكان ينتمون إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية ( السي آي إي).. و أن الزوار عرضوا على حميدتي إقامة مطارات ونصب أجهزة مراقبة في المواقع بالصحراء.. ربما لتمكين قواته للدفاع عن حدود أوروبا من حدود السودان بفاعلية أكثر.. لكن ( الرئيس) حميدتي رفض العرض قائلاً: (ما دايرين منكم حاجة فقط ارفعوا الحصار عنا)!

• " أوضح حميدتي أن الأمريكان وصلوا إليهم عبر الملحق العسكري وأضاف قائلاً: (نحن طلبنا رفع الحصار والما داير يفهم فليفهم، وسنظل نطالب بذلك، والأمريكان هؤلاء وصلونا عبر الملحق العسكري و السي آي إي هي الحاكمة أمريكا .." أو كما قال حميدتي الذي قال ذات يوم أنه لولاه لسقط نظام ( الانقاذ)

• يقول حميدتي أنه " قلنا ليهم ارفعوا عنا الحصار، ولو ما رفعتوه نحن ما عندنا شغلة بمكافحة الهجرة غير الشرعية."!

• و تبجح بأن لدى ميليشيا الدعم السريع خطة وضعتها بنفسها لتأمين الحصاد دون طلب من أي (وال) من الولاة أو أي جهة أخرى.

• يا سلام على حميدتي… حل محل الفاعل.. و تقمص شخصية البطل التي اكتسبها ( جربندية) ساكت.. لا تدريب بيادة و لا خطط حربية في جبيت.. و لا دروس نظرية و بيان بالعمل في ميادين الكلية الحربية في كرري.. لواء (عنقالي) هبط على الجيش من اللا مكان! Out of thin air! .. في بلد المليون فريق بلا فرقة! و مليار دكتور بلا دكتوراه.. و تريليون خبير وطني بلا خبرة..

• أخذ من الجيش مهام الجيش.. و تعدى على مسئوليات الولاة.. و مسح الأرض بوزارة الخارجية و وزارات أخرى مطالباً الأمريكان برفع الحصار .. و " ولو ما رفعتوه نحن ما عندنا شغلة بمكافحة الهجرة غير الشرعية."!

• يا حليلك يا بلدنا!