النازحون واللاجئون يرفضون ويقاطعون الاستفتاء الإداري لدارفور

دعت المنسقة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين أهل دارفور لمقاطعة الاستفتاء وعدم الاعتراف به ووصفته بأنه يهدف للفتنة وتغيير ملامح …

دعت المنسقة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين أهل دارفور لمقاطعة الاستفتاء وعدم الاعتراف به ووصفته بأنه يهدف للفتنة وتغيير ملامح الإقليم. وقال يعقوب عبد الله المنسق العام لمعسكرات النازحين واللاجئين إن الاستفتاء المراد قيامه في دارفور الغرض منه سلب إرادة أبناء دارفور وتغيير ملامح الإقليم السكانية بعد أن قامت الحكومة بتشريد السكان من قراهم و وإرغامهم علي البقاء في المعسكرات أو اللجوء إلى دول الجوار.  وأوضح أن الحكومة قامت باستجلاب  مستوطنين أجانب ووطنتهم في أراضي المواطنين و قامت في نفس الوقت بتقسيم الإقليم إلى ولايات دون استشارة سكانه. وأضاف قائلا إن   الحكومة الآن تتحدث عن اتفاقية الدوحة وكأنه دين منذل من السماء في حين لم تحقق اتفاقية الدوحة أهم أوليات سكان دارفور المتمثلة في الأمن علي الأرض ونزع سلاح المليشيات حتي يتمكن السكان من العودة إلى قراهم وأراضيهم ويستردوا حقوقهم في المواطنة ويصبحوا قادرين علي التعبير أنفسهم. وأكد يعقوب أن الحكومة تريد بهذا الاستفتاء أن تستفي من سمتهم المستوطنين الجدد لتغيير معالم الإقليم وزرع فتنة جديدة فيه يصعب إخمادها في القريب.

ومن جانبها رفضت هيئة النازحين واللاجئين الاستقتاء الإداري المقرر إجرائه في دارفور شهر ابريل القادم ووصفته بأنه باطل وغير شرعي ودعت كل الدارفوريين لمقاطعته. وقال حسين أبو الشراتي المتحدث الرسمي بإسم الهيئة لـ"راديو دبنقا" إن هذا الاستفتاء باطل لأن النازحين واللاجئين وأبناء دارفور في دول المهجر ليسوا جزء  من العملية وأن الأمن غير موجود والحرب مستمرة ضد المدنيين بالطيران والمدفعية في جبل مرة وغرب وشمال دارفور وأن المستوطنين الجدد الذين تم منحهم الجنسية السودانية والرقم الوطني يحتلون أراضي النازحين. وأكد أن إجراء الاستفتاء في ظل هذا الوضع أشبه بإقامة مباراة للكاس بفريق واحد، إن لعب انتصر وأن لم يلعب انتصر أيضا.

 وحول ماهو مطلوب الآن دعا أبو الشراتي لتأجيل الاستفتاء لمدة أقلها اربع سنوات يتم خلالها التوصل لاتفاق سلام شامل وعادل وآمن وتحول ديمقراطي كامل في السودان  هذا إلى جانب رد الحقوق للنازحين وتعويضهم والعودة إلى ديارهم وإقامة مشروعات التنمية والبناء ومن ثم يجلس أهل دارفور ليقرروا وحدهم  ما هو الأنسب لوضعية الإقليم. وأكد أنه بغير ذلك فإن كل ما يجري يعتبر تخبطا وعبثا وضياعا للوقت لا طائل منه.

 وفي نفس موضوع الاستفتاء تساءل العمدة احمد  اتيم عثمان  منسق معسكرات شمال دارفور عن وضع الاتفاقية التي حددت أن يكون هناك استفتاء بينما الإبادة الجماعية الجارية الآن جارية علي الأرض في دارفور. وقال إن اتفاقية الدوحة ماتت وكذلك الاستفتاء سيولد ميتا وأوضح لـ"راديو دبنقا"  أن  شعب دارفور واضح في مطلبه حول الإقليم الواحد لكنه الآن  يقصف بالدبابات والصواريخ و الطيران. وفي ظل هذه  ظروف كما يقول العمدة  أتيم يستحيل قيام استفتاء مشير إلى أن الحكومة ترمي من وراء هذا الاستفاء إلى منح نفسها شرعية وتضليل والرأي العام العالمي والمحلي.