منح (مستشفى نيالا التخصصي) للدعم السريع والمستشفى العام ( يحتضر) والمواطن يدفع أو يموت

منحت حكومة ولاية جنوب دارفور المتمثلة في وزارة الصحة المستشفي التخصصي الذي تم بناؤه من جهود المواطنين إلى جهاز الأمن والمخابرات الوطني لعلاج افراد قوات الدعم السريع ، في وقت اهملت الحكومة في المقابل بمستشفى نيالا الذي يشهد تدهورا مريعا في كل المجالات مما جعل المستشفى الذي يستقبل كل الحالات القادمة من جنوب دارفور غير صالح للعمل بحسب اطباء تحدثوا لـ”راديو دبنقا” من نيالا يوم الجمعة.

ووصف طبيب بالمستشفى لـ”راديو دبنقا” المستشفى بأنه غير صالح للعمل للتدهور المريع في البيئة وانعدام المعدات الطبية وهجرة الأطباء هذا إلى جانب عدم توفر الدعم الحكومي. 

وأوضح أن المستشفى تحول كذلك من خدمة إنسانية إلى مكان للجباية. وقال إن الحال وصل في المستشفى لدرجة إرغام المريض على دفع عشرة جنيهات  لدخول في البوابة وعشرة جنيهات أخرى لمقابلة الطبيب.

وأوضح أن تغيير جرح المريض يتطلب دفع مبلغ عشرة جنيهات على أن يقوم المريض بإحضار القفازات والرباط للبنج، مشيرا إلى أن تغيير الجرح يتطلب أيضا على المريض أن يدفع  عشرة جنيهات بغض النظر لخطورة الحالة. وأوضح أن  سعر اجراء  العمليات في المستشفى ارتفع إلى 1700 جنيه.  

وحول الأوضاع داخل مستشفى نيالا وصف طبيب غرفة العناية المركزة بالمستشفى بأنها أيضا غير صالحة وقال الطبيب لـ”راديو دبنقا” إن غرفة ليست لها شبابيك فقط ستائر، وأن فيها جهاز اوكسجين وجهاز نوفوليزر بالإضافة لجهاز شفط

واضاف "هنالك 14 طبيبا اخصائيا للنساء والولادة والجراحة وكلهم في عملية وأحد فيها ثلاثة غرف. لذا اليوم (اذا اتي مريض مصاب بذبحة صدرية سوف يموت).

ووصف الطبيب ظروف العمل بالمستشفى بأنها سيئة وقال أن الحال وصل بالمستشفى إلى أن يستخدم البطارية العادية لعلاج المرضى بسبب عدم وجود الكهرباء.  

مواطن في مستشفى نيالا يحمل في يده ورقة  وهو يستخدمها كمروحة (هبابة) لجلب الهواء  للمريض حيث لاتوجد كهرباء في العنابر والمراوح متعطلة او متهالكة