الجيش الشعبي يسترد منطقة طوردا بالنيل الأزرق ومعتمد الميرم يعلن حالة الطوارئ

أعلنت قوات الجبهة الثورية من الحركة الشعبية عن استرداد منطقة "طوردا" الاستراتيجية، الواقعة على بعد  45 كلم جنوب مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من دخول الجيش السوداني لها. وقال أرنو نقتلو لودي المتحدث باسم الجيش الشعبي إن قوات الحكومة خلفت أربعة قتلى على الأرض في تلك المعركة واستولى الجيش الشعبي على أربع بنادق "كلاشنكوف"، بينما قتل اثنين من الجيش الشعبي في تلك المعركة.

 وفي خبر ذا صلة قرر المدير التنفيذي لمحلية الميرم ورئيس لجنة الأمن فيها إعلان حالة الطوارئ في المحلية وفرض حظر التجول وإغلاق جميع المداخل فيها مع ترك بوابة واحدة للدخول وذلك عقب اغتيال شخص يدعى أبوشوك ينتمي لجنوب السودان ومسئول من إرسال المؤن  لقوات رياك مشار بدولة جنوب السودان .

وقال أحد المواطنين في اتصال هاتفي مع راديو دبنقا إن المشكلة بدأت يوم الجمعة باغتيال المدعو أبو شوك بواسطة مسلحين مجهولين ما دعا السلطات للتخوف من وجود قوات مجهولة نفذت هذه العملية واحتمال نشوب حرب داخل المدينة. وقد وصلت للميرم  قوة  مكونة من 82 عربة لاند كروزر مدججة بمدافع الدوشكا والأسلحة مكتوب عليها قوات الدعم السريع لتنفيذ أمر الطوارئ وحالة حظر التجول التي فرضت اعتبارا من الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين.

وفي ذات الموضوع قال ناشط في الميرم لـ”راديو دبنقا”  عصر الاثنين من أمام مبنى المحلية إن ساعة تنفيذ حظر التجول قد قاربت وأن المواطنين بدأوا في إخلاء الشوارع. وتضمن أمر الطوارئ منع التجول بالدراجات النارية وحمل السلاح في سوق المدينة وأن من يخالف ذلك يتعرض سلاحه أو دراجته النارية للمصادرة وتغريم المخالفين  لأمر حظر التجول مبلغ 200 جنيه.

وأثار فرض الطوارئ وحظر التجول مخاوف المواطنين والتجار بعد أن قررت السلطات مصادرة جميع العربات الحاملة للبضاعة لخارج المدينة. وأضاف المواطن الذي تحدث لـ”راديو دبنقا” أن المسافرين والتجار واصحاب المطاعم سيتضررون من إغلاق السوق في وقت مبكر كما سيتضرر المسافرون لخارج المدينة بالعربات التجارية حيث سيتم إغلاق المطاعم التي توفر لهم الطعام.