الانقلاب يعزل السودانيين عن العالم

أظهر موقع فلايت رادار إلغاء عدد من الخطوط العالمية رحلاتها إلى الخرطوم الأربعاء بالتزامن مع مواكب 17 نوفمبر

استبقت السلطات مواكب 17 نوفمبر بقطع الاتصالات الهاتفية الداخلية وخدمة الرسائل النصية واستمرارقطع الإنترنت بما فيه الأرضي في جميع أرجاء البلاد.
في الاثناء أظهر موقع فلايت رادار إلغاء عدد من الخطوط العالمية رحلاتها إلى الخرطوم الأربعاء بالتزامن مع مواكب 17 نوفمبر.
وأشار إلى  ألغت الخطوط الإماراتية والسعودية والقطرية رحلاتها وسط أنباء غير مؤكدة باستمرار إلغاء الرحلات لنحو اسبوع .
وأرجعت اللجنة التسييرية لاتحاد الطيارين السودانيين في بيان على صفحتها في الفيسبوك إلغاء الرحلات إلى  مستوى القوة النارية المستخدمة في قمع المظاهرات بالأحياء القريبة من المطار والتي قالت إنها تهدد السلامة الجوية. وحاول راديو دبنقا الاتصال بالسلطات في المطار إلا أنه لم تمكن من ذلك لقطع شبكة الاتصالات .
في السياق قال فيصل الباقر المنسق العام لمنظمة صحفيون لحقوق الإنسان جهر إن السلطات أغلقت جميع الجسور التي تربط بين الخرطوم وامدرمان وبحري .
وأوضح إن ولاية الخرطوم تحولت إلى ثكنة عسكرية منذ صباح الأربعاء . مشيراً إلى انتشار الارتكازات الأمنية و العسكرية  في جميع الطرق والساحات .
ونبه إلى أن الهدف من قطع الاتصالات والإنترنت والرسائل النصية هو عزل السودانيين عن العالم والإظلام الإعلامي الشامل .
وأشار إلى الاستخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين السلميين  مما أدى لسقوط قتلى وجرحى  وقال إن القوات العسكرية هاجمت المواطنين داخل المنازل . وحول دور الصحفيين قال فيصل الباقر إن اللجنة المشتركة للأجسام الصحفية تقدمت بمذكرة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان في السودان الثلاثاء تضمنت رصداً لجميع الانتهاكات . وقال إن الصحفيين في السودان رفعوا شعار صحافة المقاومة منذ حدوث الانقلاب العسكري ، موضحاً إن الصحفيين يعملون في ظروف صعبة مع قطع الإنترنت والاتصالات الهاتفية والرسائل النصية . وأشار للدور الفاعل لصحافة المواطن ، مشيداً لتحدي المواطنين قطع الإتصالات عبر طرق مبتكرة .
في السياق قال المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إن قطع خدمات الإتصالات الداخلية محاولة  للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الإنقلابيين في شوارع وبيوت السودانيين، في هذه اللحظات. وأوضح المجلس إنه يتابع التقارير المفزعة عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها القوات العسكرية، ضد المتظاهرين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري.
وطالبت الحرية والتغيير عناصر الأجهزة الأمنية المختلفة، عدم التورط في الجرائم ، ووقف إطلاق الرصاص الحي تجاه الثوار في مدن البلاد المختلفة.