المعارك داخل بابنوسة (ارشيف)

بابنوسة: 7 ديسمبر 2025: راديو دبنقا
تشهد مدينة بابنوسة برغب كردفان أوضاعاً إنسانية وخدمية معقدة نتيجة الدمار الواسع الذي خلّفته العمليات العسكرية خلال العامين الماضيين، فيما تواصل فرق هندسية تابعة لقوات الدعم السريع العمل على إزالة الألغام ومخلفات الحرب التي تنتشر في المنازل والمواقع الحيوية داخل المدينة.

وبحسب مدير إعلام الإدارة المدنية بولاية شرق دارفور، محمد حمدان البشيري، فإن فرق الهندسة شرعت في إزالة الألغام منذ سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة الاسبوع المنصرم، موضحاً أن المدينة الآن مليئة بالمتفجرات، بينها آلاف الألغام المزروعة في الأحياء السكنية والممتلكات العامة.

وذكر البشيري لراديو دبنقا أن بابنوسة تعرضت لتدمير واسع طال عدداً من المرافق الحيوية، من بينها مصنع الألبان التاريخي ومحطات المياه وبعض المدارس والمنشآت الجامعية، مشيراً إلى أن المدينة تحولت خلال فترة النزاع إلى منطقة ذات طابع عسكري، ما أدى إلى نزوح السكان منذ فبراير 2024 وعدم عودتهم حتى الآن.

وأوضح البشيري أن وفداً من الإدارة المدنية بولاية شرق دارفور، برئاسة الوالي المكلّف محمد ادريس خاطر وقيادات من الإدارة الأهلية، زار المدينة خلال اليومين الماضيين للوقوف على الأوضاع وتقييم حجم الدمار في الأحياء السكنية والمرافق العامة.

وأشار إلى أن بابنوسة ما تزال خالية من السكان، وأن المنازل المهجورة تظهر عليها علامات الغياب الطويل، داعياً المنظمات الدولية والجهات الإنسانية إلى التدخل العاجل لمعالجة الضائقة المعيشية وتوفير مقومات الحياة الأساسية تمهيداً لعودة النازحين.

وأكد البشيري أن بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن نزوح جديد للسكان بعد دخول قوات الدعم السريع غير صحيحة، موضحاً أن المدينة كانت خالية من المدنيين منذ اندلاع الحرب في بدايات 2024، وأن المواجهات دارت بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع داخل المدينة ومحيطها.

ودعا إلى دعم جهود إعادة الإعمار وتهيئة البيئة لعودة الأهالي، مؤكداً حاجة المنطقة إلى تدخل واسع من المؤسسات الحكومية ومنظمات العمل الإنساني.

Welcome

Install
×