جانب من اثار الهجوم غلي سوق ادكون على معبر ادري على الحدود السودانية التشادية : لقطة شاشة من فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي

اديكون: 7 ديسمبر 2025: راديو دينقا
خلّف استهداف سوق أديكون الأسبوعي على الحدود السودانية التشادية، عصر الجمعة، عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وسط المواطنين، بعد قصف بطائرة مسيّرة أصاب موقع السوق وشاحنات إغاثة كانت في طريقها إلى مناطق في شمال دارفور وكردفان.
وأفادت مواطنة من أديكون أن الطائرة المسيّرة قصفت السوق مباشرة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين، مشيرة إلى أنه جرى استخراج أكثر من عشر جثث متفحمة من داخل المحلات التجارية التي احترقت بالكامل نتيجة الانفجارات.

وقال المدير التنفيذي لوحدة إسـنقا الإدارية، بدر الدين داؤود، إن طائرة مسيّرة تركية الصنع من نوع بيرقدار أطلقت صاروخين على السوق الأسبوعي، مما أدى إلى مقتل ما بين 18 إلى 20 شخصاً، معظمهم من التجار التشاديين، إضافة إلى إصابة عدد كبير بجروح متفاوتة. وأشار في تصريحات صحفية إلى أن عشرات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، بينما نُقل المصابون ذوو الإصابات الخطيرة إلى مستشفيات داخل الأراضي التشادية.

وأضاف داؤود أن شاحنة تحمل مواد إغاثية كانت في طريقها إلى بابونوسة والفاشر تعرّضت للحرق الكامل، وقُتل عدد من العاملين على متنها، موضحاً أن غالبية الضحايا في موقع الحادث من المدنيين التشاديين الذين يعملون في التجارة داخل السوق.

وذكر رئيس الإدارة المدنية بغرب دارفور، التجاني كرشوم، إن السلطات اتخذت إجراءات عاجلة عقب الحادثة، من بينها تشكيل لجنة لحصر الخسائر في الأرواح والممتلكات، ولجنة أمنية لحماية المواطنين، إضافة إلى لجنة فنية لتنظيم السوق. وأكد كرشوم أن المعبر المستخدم لنقل المساعدات إنساني ومعتمد لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مشيراً إلى أن شاحنات إغاثة أُحرقت خلال الهجوم، وداعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع استهداف قوافل المساعدات.

من جهته قال عبد الباقي رئيس المجلس التأسيسي بغرب دارفور، إن وفداً حكومياً زار المنطقة عقب الحادثة، ووقف على حجم الأضرار والخسائر في السوق. وأوضح أن الغارة الجوية استهدفت تجاراً ومواطنين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، مؤكداً عدم وجود مواقع عسكرية في المنطقة، ومشدداً على إدانة حكومته لاستهداف المدنيين الأبرياء والعزّل.

Welcome

Install
×