تدخل عاجل لمعالجة لصدمات الحرب و22 طبيب نفسي فقط بالسودان

بورتسودان: 3/ ديسمبر/2025م: راديو دبنقا

كشفت وزارة الصحة الاتحادية وفاة شخصين وإصابة 81 بالتهاب الكبد الوبائي من النوع E. في وقت انخفضت معدلات الإصابة بالملاريا وحمى الضنك والكوليرا في معظم الولايات، باستثناء ولاية الجزيرة التي ما زالت تسجل ارتفاعًا في الحالات.
وجاء الإعلان حلال اجتماع مركز عمليات الطوارئ الاتحادي ببورتسودان حيث ناقش الاجتماع تقرير وضع النازحين والتحديات التي تواجه الوزارة والحاجة العاجلة للمعسكرات، والصحة النفسية في ظل الحرب واهوالها

الصحة النفسية خلال الحرب

وأكد وزير الصحة بروفيسور هيثم محمد إبراهيم أن الوضع الراهن للصحة النفسية في ظل الحرب الجارية يتطلب تدخلات عاجلة، مشيراً إلى تزايد الحالات النفسية في العالم والسودان على وجه الخصوص، مما يستدعي التوعية والتبصير وتوفير الخدمات بما يسهم في الاكتشاف المبكر وتسهيل العلاج. ودعا الوزير لوضع رؤية شاملة للصحة النفسية في السودان وتخصيص ميزانيات كافية لها.

وأوضح الوزير في تصريحات صحفية أن أهمية الصحة النفسية برزت بشكل أكبر خلال الحرب، خاصة في علاج المصابين جراء اعتداءات ” الدعم السريع” على المواطنين، مؤكداً ضرورة إدماجها ضمن خدمات الرعاية الصحية الأساسية وتدريب الكوادر لسد الفجوة في ظل قلة عدد الأطباء النفسيين الذين يبلغ عددهم حالياً 22 طبيباً فقط.

وكشف الوزير عن نتائج المسح الميداني الذي أجراه المجلس الاستشاري للطب النفسي في ست ولايات هي الخرطوم، نهر النيل، الجزيرة، القضارف، كسلا، وبورتسودان، والذي وقف على أوضاع المستشفيات والمراكز النفسية.

المستشفيات والمراكز النفسية متوقفة

وأكد على ضرورة تأهيل أقسام ومستشفيات الطب النفسي في السودان، مشيراً إلى أن ولاية البحر الأحمر تضم المستشفى النفسي الوحيد الذي ظل يقدم خدماته بدعم اتحادي.

كما أعلن عن خطة لاستعادة خدمات المستشفيات والمراكز النفسية المتوقفة، وعلى رأسها مستشفى التجاني الماحي، بجانب توفير خمسة أجهزة للعلاج بالصعق الكهربائي (ETC) لمستشفيات التجاني الماحي والقضارف ومدني وبورتسودان لتحسين الخدمة.