امريكا تفتح النار على الدعم السريع وتدعو لوقف التسليح وقطع خطوط الامداد وبورتسودان ترحب
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو Copyright: 2025 Agencia Press South
أمستردام :13 :نوفمبر : 2025 : راديو دبنقا
اتهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ان قوات الدعم السريع بارتكاب “أعمال عنف جنسي وفظائع بحق المدنيين وحمّلها مسؤولية التصعيد الدامي للنزاع في السودان في وقت دعا مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس طرفي الحرب إلى “الموافقة الفورية على الهدنة الإنسانية المقترحة وتنفيذها”.في الاثناء دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ضرورة وقف الأعمال القتالية في السودان ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين من الأطراف الخارجية
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ، في تصريح عقب اجتماع لمجموعة السبع في كندا، إنه “يعتقد أنه يجب اتخاذ إجراء لوقف الأسلحة والدعم الذي تحصل عليه قوات الدعم السريع”.وأشار إلى أن هذه المساعدة تأتي بوضوح من خارج السودان، “ليس فقط من دول تدفع ثمنها، ولكن أيضًا من دول تسمح باستخدام أراضيها لشحنها ونقلها”.

انتهاكات ممنهجة وليست من عناصر منفلتة
وردا على سؤال بشأن موقفه من دعم تحرك في مجلس الشيوخ لتصنيف قوات الدعم إما كمنظمة إرهابية أجنبية أو ككيان خاضع للعقوبات، قال وزير الخارجية الأميركي “إذا كان ذلك سيساعد في إنهاء هذه الأزمة، فسندعمه. وأضاف ان “قوات الدعم السريع وافقت على هدنة إنسانية لا تنوي الالتزام بها وبخصوص الانتهاكات المرتكبة من الدعم السريع قال روبيو ان تلك الانتهاكات ممنهجة وليست من عناصر منفلتة .. أعتقد أنه يجب القيام بشيء ما لقطع إمدادات الأسلحة والدعم الذي تتلقاه مع تواصل تحقيقها تقدما”.
وتابع “المنظمات الإنسانية تقول لنا إن مستوى سوء التغذية والمعاناة التي يعاني منها الفارون غير مسبوق.. والأكثر إزعاجا وقلقا أنهم لم يستقبلوا الأعداد المتوقعة من اللاجئين ما يعني أنهم إما قتلوا أو جياع وضعفاء لا يستطيعون الحركة وهذا مروع”.
الهدنة الإنسانية فورا
في السياق دعا مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس إلى “الموافقة الفورية على الهدنة الإنسانية المقترحة وتنفيذها”، وقال في بيان “لقد بلغت معاناة المدنيين مستويات كارثية، إذ يفتقر ملايين الأشخاص إلى الغذاء والمياه والرعاية الطبية، وكل يوم من استمرار القتال يحصد مزيدا من الأرواح البريئة”.وأشار بولس، إلى أنه “تم طرح نص قوي للهدنة على أمل أن يلتزم به الطرفان سريعا، من دون أي مناورة سياسية أو عسكرية تكلّف مزيدا من الأرواح”. وشدد على أنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها ووقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ومن دون عوائق.
وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين من الخارج
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى ضرورة وقف الأعمال القتالية في السودان ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين من الأطراف الخارجية. وعبر الأمين العام عن شعوره بالقلق البالغ إزاء التقارير الأخيرة عن الفظائع الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الفاشر، وتفاقم العنف في كردفان. وطالب في هذا الخصوص بوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين من الأطراف الخارجية، وتمكين تدفق المساعدات الإنسانية من الوصول بسرعة إلى المدنيين المحتاجين، ووقف الأعمال العدائية”.ودعا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى التعاون مع مبعوثه الشخصي إلى السودان، رمطان لعمامرة، واتخاذ خطوات سريعة وملموسة نحو تسوية تفاوضية.

دول السبع تدين انتهاكات الفاشر
دوليا ادانت الدول الصناعية السبع الكبرى بشدة التصعيد الأخير في أعمال العنف والهجمات من قبل قوات الدعم السريع ضد المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، لا سيما في مدينة الفاشر وولاية شمال كردفان. وأعربت وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بيان مشترك في ختام اجتماعهم في كندا عن أسفهم العميق إزاء التأثيرات المدمّرة لهذه الحرب على المدنيين، بما في ذلك المجاعة التي أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم. ودعا البيان قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى احترام حقوق الإنسان، وخفض التصعيد، والالتزام بوقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان مرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق.
طبيق ينتقد تصريحات روبيو
وفي اطار ردود الفعل على تصريحات وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو انتقد الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع تصريحات وزير الخارجية الأميركي، وقال إنها “غير موفقة وتعرقل جهود الهدنة الإنسانية بالسودان”، وأضاف في منشور على منصة إكس ان التصريحات تُقرأ من قبل الطرف الآخر بوصفها انتصارا سياسيا ودبلوماسيا، الأمر الذي يعزز من رفض سلطات بورتسودان لأي هدنة ويدفع نحو الاستمرار في التصعيد العسكري
الخارجية السودانية ترحب وتطلب المزيد
من جانبها رحّبت وزارة الخارجية السودانية ، بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول الوضع في السودان. وقال وزير الخارجية ، محي الدين سالم، لوكالة السودان للانباء إن تسمية الأشياء بمسمياتها وتوجيه الاتهام المباشر لما اسماه بالمليشيا الإرهابية والمرتزقة ، وإمكانية تصنيفها كمنظمة إرهابية، يمهّد الطريق لتصحيح وجهة نظر المجتمع الدولي تجاه ما يجري في السودان .واعرب الوزير عن تطلعه ان تكون تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بداية حقيقية لمعاملة الدعم السريع بما تستحق من محاسبة، وأن تتم مساءلة كل من عاونها، سواء بتزويدها بالسلاح أو فتح أراضيه لإدخال السلاح والمرتزقة، أو الذين ساندوها سياسياً وروجوا لها إقليمياً ودولياً على حد تعبيره .



and then