مناوي لأهل الفاشر : في طريقنا اليكم .. و(171) طفلا ماتوا بالجوع

مني اركو مناوي - المصدر صفحة الحركة علي الفيس بوك
الفاشر : بورتسودان : امستردام : 19 اكتوبر 2025 :راديو دبنقا
قال حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة تحرير السودان، منى اركو مناوي، إن الهجمات التى تتعرض لها مدينة الفاشر من قوات الدعم السريع ترقى الى مرتبة الإبادة الجماعية في وقت كشفت مفوضية العون الإنساني بولاية شمال دارفور عن وفاة 229 شخصاً، بينهم 171 طفلاً و58 من كبار السن، بسبب الجوع في مدينة الفاشر منذ أواخر أغسطس الماضي
في الاثناء أعدت منظمة “ميد غلوبال” الطبية الإنسانية (مقرها الولايات المتحدة) أول تقييم مفصل للحياة داخل المدينة المحاصرة من خلال شهادات ما يقرب من 900 شخص فروا مؤخرا من المدينة، ووصفت السكان المحاصرين في الفاشر بأنهم على “حافة البقاء على قيد الحياة”.
واكد حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي فى اليوم المفتوح لمناصرة الفاشر الذي نظمه تلفزيون السودان بوم السبت ان الجرائم التي ارتكبها الدعم السريع في الفاشر لا مثيل لها فى القرن الحادي والعشرين.
ووصف مناوي هذه الجرائم بانها كبيرة ، مستشهدا باستهداف الدعم السريع لمواقع تجمعات المواطنين من الاطفال والنساء ، ما ادي لفتل اعداد تفوق المائة ، مقل ما حدث بمجزرة الجامع ، وقبلها مجزرة دار الارقم حيث كان معظم الضحايا من النساء والاطفال.
وجه مناوى رسالة لاهل الفاشر ممتدحا صمودهم وفال ان بسالتهم ستُسجَّل في صفحات التاريخ ، مؤكدا انهم فى الطريق اليهم.
وفاة 229 شخصاً في الفاشر بالجوع
الى ذلك كشفت مفوضية العون الإنساني بولاية شمال دارفور عن وفاة 229 شخصاً، بينهم 171 طفلاً و58 من كبار السن، بسبب الجوع في مدينة الفاشر منذ أواخر أغسطس الماضي
وأعلنت المفوضية في تقرير لها أن إجمالي عدد القتلى في مدينة الفاشر جراء الحصار والقتال بلغ 675 شخصاً، فيما وصل عدد المصابين إلى 1,464، من بينهم مئات الأطفال والنساء.
وبحسب تقرير المفوضية يعيش أكثر من 74 ألف شخص، بينهم 38 ألف طفل، أوضاعاً مأساوية داخل الفاشر المحاصرة، حيث أفاد التقرير بأن السكان يعتمدون على أكل “الأمباز”
وأشار التقرير إلى أن 6 مطابخ خيرية فقط (تكايا) تعمل بشكل مستمر لتقديم الطعام، بينما توقفت 15 أخرى عن العمل جزئياً بسبب نقص التمويل والتهديدات الأمنية.
و طالبت المفوضية في تقريرها بالعمل الفوري على فك الحصار عن الفاشر وإرسال مواد غذائية عاجلة عبر الإسقاط الجوي. و شددت في ذات الوقت على ضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات وإجلاء المصابين، وتوفير الإمدادات الطبية اللازمة للمراكز الصحية المتبقية في الخدمة.
حافة البقاء على قيد الحياة
في السياق أعدت منظمة “ميد غلوبال” الطبية الإنسانية (مقرها الولايات المتحدة) أول تقييم مفصل للحياة داخل مدينة الفاشر المحاصرة من خلال شهادات ما يقرب من 900 شخص فروا مؤخرا من المدينة، ووصفت السكان المحاصرين في الفاشر بأنهم على “حافة البقاء على قيد الحياة”.
وحسب المنظمة، أفاد أكثر من 90% من الفارّين بأن منازلهم قد دُمّرت أو تضررت أو نُهبت قبل فرارهم، بينما فقدت ربع العائلات أحد أفرادها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأكد 75% من الفارين للمنظمة أنهم اضطروا إلى الانتقال من منازلهم 3 مرات على الأقل، بينما قال 81% منهم إنهم “لم يشعروا بالأمان أبدا” أثناء تنقلهم داخل المدينة.
وقال 50% من المستجوبين إنهم كانوا ضحايا للعنف، بينما أكد 71% أنهم شاهدوا أعمال عنف ضد جيرانهم وسكان آخرين في المدينة.
وحسب المنظمة، فإن الفاشر أصبحت معزولة عن العالم بسبب انقطاع الاتصالات، حيث أكد 86% من السكان “عدم إمكانية الوصول الهواتف أو الإنترنت، أو صعوبة الوصول إليها”.