حرب المسيرات تستهدف الخرطوم ونيالا وتؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى

الخرطوم – نيالا: 15 أكتوبر 2025 – راديو دبنقا

شنت قوات الدعم السريع فجر اليوم الأربعاء هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت عدة مواقع عسكرية في أم درمان وبحري.
واستهدفت المسيرات معسكري سِركاب وخالد بن الوليد في أم درمان، ومنطقة شمال بحري العسكرية بالقرب من مصفاة الجيلي، بالإضافة إلى الجريف شرق.

وقالت مصادر عسكرية إن الهجوم جرى بواسطة 25 مسيّرة، فيما أكدت مصادر متطابقة سقوط قتلى وجرحى خلال الهجوم.
ووفقًا لمقاطع الفيديو التي نشرها مواطنون، فإن المسيرات عبرت فوق الكدرو واتجهت نحو أم درمان.

وكانت قوات الدعم السريع قد شنت هجمات بالمسيرات أمس طالت الدبة وشرق النيل وتندلتي، وتسببت في مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، كما تعرضت أبو جبيهة والدلنج لهجمات مماثلة تسببت في سقوط قتلى وجرحى.
ولم تصدر القوات المسلحة أي بيان أو تصريح رسمي حول الهجمات.

هجوم على نيالا

في نيالا، أكد مواطنون في حديث لراديو دبنقا قصف القوات المسلحة فندق المعلم الذي يقع في شارع يشفين، كما سُمعَت أصوات انفجارات باتجاه المطار مساء أمس.
وأشاروا إلى سقوط قتلى وجرحى جراء القصف.
وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية آثار حرائق كبيرة في مطار نيالا، من بينها مواقع بالقرب من المدرج.

وخلال الأيام الماضية نشطت قوات الدعم السريع في شن هجمات بالطائرات المسيّرة على الدبة وشرق النيل وتندلتي وأبو جبيهة والدلنج وغيرها.

أهداف الهجوم

من جانبه قال اللواء معاش د. محمد خليل الصائم لراديو دبنقا إن استئناف قوات الدعم السريع لحرب المسيرات يؤكد وصول إمدادات من الدول الداعمة، مشيرًا إلى أن الهجمات بالمسيرات تتوقف لفترات بسبب نقص الإمداد.

وأوضح أن الهجمات التي نُفذت يومي الثلاثاء والأربعاء على مواقع عديدة في ولايات الخرطوم والشمالية والنيل الأبيض تهدف إلى تشتيت جهود القوات المسلحة التي تتقدم في كردفان.

من جانبه، قال اللواء معاش أحمد إبراهيم أم بدة إن استخدام المسيرات من قبل قوات الدعم السريع بشكل مكثف ضد المدنيين العُزّل والمناطق المدنية، كما حدث في الخرطوم والفاشر وجنوب كردفان، يُعد جريمة حرب بامتياز.
واستبعد – في رد مكتوب لراديو دبنقا – أن تتأثر عودة أجهزة الدولة إلى الخرطوم بهذه الهجمات، التي وصفها بأنها ذات أثر محدود، مؤكدًا أنه يمكن للقوات المسلحة اتخاذ إجراءات تحوطية لتقليل مخاطر استخدام المسيرات.