2774 لاجئاً سودانياً يسجلون للعودة الطوعية من أوغندا

منشط للأطفال في معسكر كريادينقو للاجئين في اوغندا-وسائل التواصل

منشط للأطفال في معسكر كريادينقو للاجئين في اوغندا-وسائل التواصل

كمبالا/ أمستردام : الإثنين 22 سبتمبر 2025: راديو دبنقا

أعلنت اللجنة العليا للعودة الطوعية للاجئين السودانيين في أوغندا عن تسجيل 2774 فرداً من 1405 أسرة ضمن المنصة الإلكترونية التي أطلقتها لحصر الراغبين في العودة إلى السودان.

وقال مقرر اللجنة، محمد حسين، في تصريح لـ( راديو دبنقا)، إن اللجنة شُكلت بقرار من سفير السودان في كمبالا في يوليو الماضي، استجابة لتفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها اللاجئون بعد ثلاث سنوات من الحرب. وأوضح أن تراجع التمويل الدولي للمساعدات الإنسانية وتزايد التحديات في المعسكرات – مثل الأحداث الأخيرة في معسكر كيرياندونغو مع مجتمع النوير – كانت من أبرز الدوافع وراء تسريع خطط العودة.

وأشار حسين إلى أن رغبة اللاجئين في العودة ارتبطت كذلك بوجود مناطق تشهد قدراً من الأمان النسبي في السودان، إضافة إلى مبادرات محلية أطلقها ناشطون وأفراد من مجتمع اللاجئين أنفسهم. وقال إن اللجنة جاءت لتنسيق هذه الجهود الرسمية والشعبية، وتضم مهنيين من مختلف القطاعات، بينها الإعلام والقانون والصحة، بهدف توفير مظلة تنظيمية تسهّل العودة.

وأوضح أن اللجنة بدأت عملها بمشروع إلكتروني لتسجيل الراغبين في العودة، يتضمن بيانات تفصيلية عن الأسر، وجهات العودة داخل السودان، إضافة إلى احتياجات خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بما يتيح تصنيف الفئات الأكثر حاجة في كل رحلة.

ترتيبات العودة

وحول ترتيبات العودة، أكد حسين أن اللجنة تدرس حالياً تسيير أولى الرحلات من مطار عنتيبي إلى بورتسودان، مع احتمال استخدام مطار الخرطوم لاحقاً في حال استئناف نشاطه. وأضاف أن خيار الطيران يُعد السبيل الوحيد الممكن للعودة من أوغندا، نظراً لغياب الحدود البرية المباشرة، لكنه أشار إلى أن تكلفته مرتفعة جداً، إذ تصل الرحلة الواحدة إلى أكثر من 100 ألف دولار، بينما تحتاج الأسرة الصغيرة المكونة من 4 إلى 5 أفراد ما بين 2000 و3000 دولار لتغطية نفقات العودة.

وشدد على أن هذه التكاليف الضخمة تتطلب تضافر جهود واسعة من القطاع الخاص ورجال الأعمال السودانيين في الداخل والخارج، إضافة إلى مساهمة بعض المنظمات في تغطية الجوانب اللوجستية مثل النقل الداخلي ودعم المرضى وأصحاب الاحتياجات الخاصة.

وأكد حسين أن أعداد الراغبين في العودة تتزايد يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أن الإحصائيات الحالية لا تتجاوز فترة أسبوعين فقط من بدء التسجيل، وأن مزيداً من اللاجئين سيلتحقون لاحقاً بعد انتهاء التزاماتهم الأسرية أو الدراسية. ولفت إلى وجود حالات عاجلة تتطلب الترحيل في أقرب وقت، مثل طلاب الجامعات والعاملين في القطاعات العامة والخاصة والأسر التي لا تمتلك عائلاً، مؤكداً أن اللجنة ستعمل على ترتيب الأولويات لضمان عودة الفئات الأكثر حاجة أولاً.

Welcome

Install
×