ليبيا – 14 سبتمبر 2025م
راديو دبنقا

فُجع السودان امس بخبر غرق 51 شاباً سودانياً أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل اليونانية عبر البحر المتوسط، في واحدة من أكثر الكوارث إيلاماً المرتبطة بالهجرة غير الشرعية.

وقال أحد اقارب عدد من الضحايا لراديو دبنقا إن الضحايا ينحدر معظمهم من مناطق العسيلات، الدبيبة، العيلفون، كسلا، وأمدرمان، حيث ضمت القائمة أسماء عديدة من الأسر والعائلات المعروفة في تلك المناطق، مما ضاعف من حجم المأساة وأثرها الاجتماعي الكبير.

وقال مالك الديجاوي، رئيس منظمة مكافحة الهجرة غير الشرعية والعودة الطوعية،لراديو دبنقا إن هذه الفاجعة تمثل حلقة جديدة في “سلسلة المآسي المرتبطة بالهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر”، محمّلاً المسؤولية لشبكات التهريب التي “تستغل طموحات الشباب وأحلامهم في الوصول إلى أوروبا عبر طرق محفوفة بالموت”.

وأشار الديجاوي إلى أن مدينة طبرق الليبية تُعد أقرب نقطة انطلاق للرحلات البحرية التي يتخذها المهاجرون للوصول إلى اليونان، مؤكداً أن المنظمة ظلت مراراً تحذر من خطورة هذه الطرق، إلا أن “لا حياة لمن تنادي”.

وجدد الديجاوي دعوته للشباب وأسرهم إلى العودة الطوعية إلى المناطق المستقرة داخل السودان، بدلاً من الانجرار وراء أوهام المهربين، موجهاً في الوقت نفسه رسالة عاجلة لوزارة الخارجية وجهاز المغتربين بضرورة التدخل العاجل ووضع سياسات أكثر فاعلية للحد من هذه الظاهرة.

المأساة الأخيرة، بحسب مراقبين، تفتح الباب مجدداً أمام تساؤلات جادة حول أسباب استمرار نزيف الشباب السوداني في عرض البحر، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى طاقاتهم لبناء الداخل.

Welcome

Install
×