وفيات بسبب الجوع في معسكر ابوشوك بالفاشر وارتفاع  كبير في أسعار الدخن 

وجبة من الامباز (بقايا طحن الفول) في الفاشر-يوليو 2025-صفحة تنسيقية لجان مقاومة الفاشر على فيسبوك

 الفاشر: 26 يوليو 2025: راديو دبنقا 
 أعلنت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك بالفاشر أن متوسط الوفيات في المعسكر بسبب الجوع  يبلغ 4 أشخاص مشيرة إلى الانعدام التام للسلع الأساسية داخل المعسكر، وعلى رأسها الغذاء والدواء والمياه، في وقت بلغ فيه سعر جوال الدخن 4.3 مليون جنيه سوداني، مع عدم توفره في الأسواق نهائيًا.

وتشهد مدينة الفاشر ومعسكر أبوشوك أوضاعًا إنسانية بالغة الخطورة في ظل استمرار الحرب وانعدام أبسط مقومات الحياة. حيث تفرض قوات الدعم السريع حصارا على المدينة منذ نحو عام ونصف.

وكانت حكومة إقليم دارفور قد أكدت ارتفاع سعر جوال الذرة في الفاشر إلى ثلاثة ملايين جنيها وسط ترد مريع للأوضاع الإنسانية .

وفيات في معسكر ابوشوك


أوضحت غرفة طوارئ ابوشوك  أن حالات سوء التغذية ارتفعت بشكل هائل داخل المعسكر، وتشير الإحصاءات الأولية إلى متوسط وفيات يبلغ 4 أشخاص أسبوعيًا بسبب الجوع، بخلاف من يموتون جراء الأمراض الأخرى المرتبطة بسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية.

من جهة أخرى تفاقمت أزمة المياه نتيجة انعدام الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، مما أدى إلى صعوبة بالغة في الوصول إلى مياه الشرب.
ويُضاف هذا التحدي إلى مجمل التدهور المعيشي الذي تعاني منه المدينة والمعسكرات المحيطة.

توقف المطابخ


من جانبها كشفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عن توقف أغلب المطابخ المجتمعية بسبب نفاد الدعم والموارد.وأشارت إلى أن معظم الأسر النازحة تعاني من انعدام الأمن الغذائي، حيث اقتصرت بعض المطابخ القليلة التي ما زالت تعمل على تقديم وجبة وحيدة مكوّنة من الأمباز وبقايا طحن الفول، في ظل غياب كامل للغذاء المتكامل.

استمرار القصف


في سياق متصل، كشفت مصادر ميدانية تتبع للقوة المشتركة  من الفاشر أن المدينة شهدت أمس الجمعة تحليقا لطائرة مسيرة   استراتيجية قبل أن تتمكن  المضادات الأرضية التابعة للقوات النظامية من إسقاطها في المحور الشمالي الشرقي من المدينة. ولم يتسن تأكيد الخبر من مصادر مستقلة. كما لم يتسن لراديو دبنقا الحصول على تعليق فوري من قبل قوات الدعم السريع.

وأشارت المصادر إلى شن قوات الدعم السريع قصفًا مدفعيًا مكثفًا  باستخدام مدافع هاوتزر وعيارات 120 ملم.

نداء إنساني


دعت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر جميع الجهات بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين، مؤكدة أن الوضع الحالي هو شكل من أشكال الموت البطيء للمواطنين العزل في شمال دارفور.

كما عبّرت التنسيقية عن استغرابها من التجاهل الداخلي لمعاناة السودانيين، رغم التضامن الشعبي الكبير مع القضية الفلسطينية، ودعت إلى ضرورة مواءمة التعاطف الإنساني مع الداخل والخارج على حد سواء، دون أن ينفصل الضمير عن الواقع القريب.

من جانبها طالبت غرفة طوارئ معسكر ابوشوك المنظمات الدولية والإقليمية بالتدخل السريع لتوفير الغذاء والماء والدواء.

Welcome

Install
×