تصاعد اعتداءات عناصر الجيش والقوة المشتركة على المواطنين في بورتسودان

تجمهر أمام مركز الشرطه المجاور لحي القادسيه في بورتسودان أثناء فتح البلاغ- يوليو 2025- وسائل التواصل
بورتسودان – 17 يوليو 2025 – راديو دبنقا
شهدت مدينة بورتسودان تزايدًا في حالات اعتداءات عناصر من الجيش والقوة المشتركة على المواطنين، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى انفجار الأوضاع.
وقال العمدة تاج السر صالح وهو أحد القيادات الأهلية في تسجيل مصور: “قوة من المشتركة تستقل عربة عسكرية اقتادت الشاب محمود خواجة من حي القادسية (ولع) قبل ثلاثة أيام إلى مقرها المجاور للحي، وأجبرته على الانبطاح واعتدت عليه بالضرب المبرح والتقييد بالحبال وحلاقة الشعر، قبل إطلاق سراحه”.
وأضاف إن ملابسات الأحداث تعود إلى توقف الشاب “محمود خواجه” اضطراريا اثناء قيادته الركشه بسبب مطب في الطريق، وأوضح إن مجموعه كانت تستقل ركشه خلفه ادعت إنه صدمهم اثناء رجوع ركشته إلى الخل فقبل أن ن يتصلوا بالقوة المشتركة التي وصلت واقتادته إلى مقرها”.
وأكد أن الشاب الذي تعرض للاعتداء يرقد طريح الفراش في المستشفى.
وقال إنهم فتحوا بلاغًا لدى الشرطة، وتواصلوا مع والي الولاية وقائد الاستخبارات، حيث طُرح الأمر في اجتماع اللجنة الأمنية. وأضاف أن موقع القوة المشتركة يقع داخل الحي، وأن بعض أفرادها يدخلون إلى دلالة الحي وسوق “جادو” ويأخذون ممتلكات المواطنين.
وتابع: “أدعو قادة القوة المشتركة إلى ضبط أفرادها”، محذرًا من تصاعد الأوضاع في حال تمت مواجهتهم من قبل متفلتين من الحي”، ودعا إلى الاحتكام إلى القانون، مشيرًا إلى أن الاعتداء جرى أمام أحد أفراد الاستخبارات من سكان الحي.
كما طالب بإبعاد مقر القوات المشتركة من الحي، مؤكدًا أنهم طالبوا اللجنة الأمنية بذلك.
اعتداء بسبب الحديث باللهجة المحلية
وكانت مدينة بورتسودان قد شهدت توترًا على خلفية اعتداء مجموعة من ضباط وجنود الجيش بالإساءات اللفظية والجسدية على الناشط المجتمعي “سنونا”، إثر تبادله الحديث مع مرافقه بلغة البداويت المحلية.
وقال “سنونا”، في تسجيل مصور على فيسبوك، إن الجنود والضباط ضربوه على وجهه ووجهوا له إساءات بسبب حديثه بلغته الأم. وأوضح في تسجيل مصوّر أن مجموعة من الجنود والضباط بمنطقة البحر الأحمر اعتدت عليه لفظيًا وجسديًا، ومارست ضده استفزازًا وصفه بـ”المهين”.
وفي وقت لاحق، قالت الصحفية عزة إيرا لراديو دبنقا إن قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية وضع المتهمين من الضباط والجنود رهن الاحتجاز، ووعد بفتح تحقيق في الحادثة.
وأشار سنونا في منشور على صفحته بفيسبوك اليوم إلى أن جميع أفراد الخدمة الذين كانوا في الموقع لحظة الاعتداء جرى حبسهم، كما تم إيقاف عدد من الضباط، وتشكيل لجنة محاسبة بدأت أعمالها أمس.
ولم يتسنَّ لراديو دبنقا الحصول على إفادات فورية من الجهات الأمنية في ولاية البحر الأحمر.
ويحذر مراقبون من أن تتطور هذه الاعتداءات وتتسع دائرتها، مما قد يؤدي إلى انفراط عقد الأمن في المدينة.