ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا في معسكري “كلمة” و”طويلة”

كلمة – طويلة، 17 يوليو 2025 – راديو دبنقا
كشفت مصادر طبية عن تسجيل 37 إصابة بالكوليرا في معسكر كلمة بجنوب دارفور، منها حالتي وفاة، وذلك منذ ظهور أول حالة إصابة بالمعسكر في 3 يونيو الماضي، في الوقت الذي تمددت فيه الحالات نحو منطقة طويلة في شمال دارفور، التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين.
وتزايدت معدلات الإصابة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بشكل ملحوظ، حيث أكدت وزارة الصحة بالولاية تسجيل 19 حالة بالمعسكر.
ووفقًا للوزارة، فقد ارتفع العدد الكلي للحالات بالولاية منذ 27 مايو 2025 إلى 419 حالة، وبلغ إجمالي الوفيات 33 حالة حتى تاريخ إعداد التقرير.
وتوزعت الحالات على النحو التالي:وتوزعت الحالات فى نيالا شمال (167) حالة، نيالا جنوب (53) حالة، نتيقة (2) حالة، بليل (197) حالة.
وتوزعت الحالات على النحو التالي : نيالا شمال (167) حالة، نيالا جنوب (53) حالة، نتيقة (2) حالة، بليل (197) حالة.
وضع خطير
وصف الشيخ إسحاق محمد عبد الله، شيخ معسكر كلمة، في حديث لراديو دبنقا، الوضع الصحي بالمعسكر بـ”الخطير”.
وأشار إلى أن المعسكر يضم مركزًا للإرواء فقط، ويفتقر إلى مركز عزل خاص بمرضى الكوليرا، مما أدى إلى نقل حالات الإصابة إلى مناطق أخرى.
وأوضح أن عمليات إصلاح البيئة بالمعسكر تُنفذ بالجهد الذاتي، مطالبًا جميع الجهات بفتح مركز عزل في كلمة، وتوفير معدات لإصحاح البيئة، وتنظيم حملات تطعيم ضد المرض.
كما دعا برنامج الغذاء العالمي للإسراع في توفير الغذاء للنازحين.
ظهور حالات في طويلة
من جانبها، كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن انتشار الكوليرا في دارفور للمرة الأولى منذ عامين، مشيرة إلى ظهور الحالات في نيالا بجنوب دارفور، ثم في شمال دارفور، وتحديدًا في منطقة طويلة، التي تستضيف مئات الآلاف من النازحين.
ويواجه النازحون ظروفًا معيشية صعبة للغاية، مع محدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي، مما يزيد من خطر انتشار المرض.
وقد أنشأت أطباء بلا حدود مركزًا لعلاج الكوليرا في طويلة بسعة 100 سرير، حيث تم علاج نحو 350 مريضًا مؤخرًا، وشهد المركز اكتظاظًا كبيرًا في الأيام الأخيرة.
كما قامت المنظمة ببناء مراحيض، وتوزيع مواد نظافة، وحفر آبار، لمواجهة الأزمة المتفاقمة.