ترامب: نسعى لتحقيق تسوية سلمية في السودان وليبيا

دونالد ترامب- الرئيس الأمريكي - صورة ارشيفية ( الأمم المتحدة)
أمستردام، 9 يوليو 2025 – راديو دبنقا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعيه إلى تحقيق تسوية سلمية في السودان وليبيا. وفي الوقت ذاته، استضافت القاهرة اليوم اجتماعًا ثلاثيًا بين مصر والسودان وليبيا.
وقال ترامب، خلال لقائه زعماء دول الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال في البيت الأبيض: “نسعى إلى تحقيق تسوية سلمية في السودان وليبيا”.
وأضاف: “نأمل أن تشتري الدول الإفريقية الأسلحة الأمريكية لأنها الأفضل في العالم، وقد شجعنا هذه الدول على الاستثمار في مجال الدفاع وشراء المعدات العسكرية”.
من جهة أخرى، أعلن مسعد بولس، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، أن الأزمة السودانية باتت على رأس أولوياته بعد نجاح اتفاق السلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وقال في تصريحات صحفية إن السودان يعيش “أكبر كارثة إنسانية عالمية حاليًا”، مشددًا على أن الحل يكمن في حوار داخلي بين الأطراف السودانية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، داعيًا إلى فتح ممرات إغاثية لتصل المساعدات إلى المتضررين داخل البلاد.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية تواجه عوائق كبيرة، مما يشكّل عقبة رئيسية أمام تهدئة الوضع، داعيًا إلى فتح قنوات للإغاثة لضمان وصولها إلى المتضررين. وأكد أن الحل هذه المرة يجب أن يكون داخليًا بالكامل، مضيفًا: “هناك بعض الجهات الخارجية، بالتأكيد”، وأن جذور النزاع ليست اقتصادية، بل ترتبط بـ”صراع قوى” داخلي يتطلب حلاً سياسيًا من الداخل.
اجتماع ثلاثي مصري-سوداني-ليبي
استضافت القاهرة، اليوم، اجتماعًا رفيع المستوى ضم مسؤولين من مصر وليبيا والسودان، لتبادل الرؤى بشأن التحديات والتطورات الأمنية في المنطقة، وفق ما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية”.
وبحث الاجتماع سبل التنسيق والتعاون المشترك بين الدول الثلاث للحفاظ على الأمن القومي، مؤكدًا أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية. كما شدد المجتمعون على ضرورة إعلاء المصالح العليا لشعوب مصر وليبيا والسودان، بما يعزز فرص الاستقرار والتنمية.
وعبّرت مصر، خلال الاجتماع، عن تقديرها وشكرها لكل من السودان وليبيا، مشيدة بجهودهما في تعميق الروابط بين الدول الثلاث ودعم مسارات التكامل التي تخدم الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد عقد اجتماعًا مع خليفة حفتر، قائد القوات الليبية، الأسبوع الماضي، قبل لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بساعات.
وحسب مراقبين، جاءت الاجتماعات عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مثلث الحدود بين ليبيا ومصر والسودان، وسط اتهامات سودانية لحفتر بمساعدة تلك القوات بدعم ليبي. وتوقّع المراقبون أن لقاء السيسي مع حفتر والبرهان يهدف إلى تقريب وجهات النظر.
وفي آخر خطاب له، أرسل حميدتي رسائل إيجابية إلى مصر، مبينًا أنه سينتهج الحوار لحل الخلافات مع القاهرة، ومتهمًا قادة القوات المسلحة بتخريب علاقات قوات الدعم السريع مع عدد من دول الجوار.