مؤتمر الكنابي يدين قرار ولاية الجزيرة بإزالة الكنابي

قرار حكومة ولاية الجزيرة

مدني-21 يونيو 2025- راديو دبنقا
استنكرت مركزية مؤتمر الكنابي قرار حكومة ولاية الجزيرة بتاريخ 19 يونيو الجاري، قرارًا يمنح مهلة 72 ساعة لتكسير وتهجير سكان الكنابي.

وكان مدير جهاز حماية الأراضي الحكومية بولاية الجزيرة قد أصدر قراراً ينص على” البدء في إزالة التشوهات والسكن غير القانوني بالمناطق المستهدفة بجميع محليات ولاية الجزيرة . وطالب جميع المقيمين بالمناطق المستهدفة بترتيب أوضاعهم وإزالة التعديات طواعية خلال 72 ساعة ابتداءاً من تاريخ الإعلان الصادر يوم الخميس.

واعتبرت مركزية مؤتمر الكنابي في بيان اطلع عليه “راديو دبنقا” القرار تكراراً لسيناريو ولاية الخرطوم، التي شهدت تدمير وتهجير قرية “الخيرات” بشرق النيل بتاريخ 27مايو حي “أبوكرشولا” في سامراب بمحلية بحري بتاريخ 15يونيو .

وحذرت المركزية حكومة ولاية الجزيرة من مغبة الاستمرار في استهداف سكان الكنابي، الذين لا يزالون يلتزمون الصمت حيال هذه الانتهاكات لحقوقهم الأساسية.

وحمّلت المركزية الحكومة في بورتسودان كامل المسؤولية تجاه ما يجري  بحق المجموعات السكانية التي ظلت تعاني التهميش والإقصاء لعقود.

ودعت بشكل عاجل كافة المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان، إلى الضغط على الحكومة  لإيقاف ما أسمته بعمليات التهجيرالقسري  والاستهداف العنصري علي اساس العرق واللون .الذي تتعرض له مجتمعات الكنابي في وسط السودان.

قلق واستياء


أعربت الأمانة العامة لمركزية مؤتمر الكنابي، على لسان أمينها العام د. جعفر محمدين عابدين، عن بالغ القلق والاستياء إزاء السياسات الحكومية المتبعة تجاه سكان الكنابي، خاصة بولاية الجزيرة، ووصفتها بأنها “تمييزية، إقصائية، وتتجاهل عمداً الحقوق المشروعة للمواطنين في السكن والخدمات والكرامة الإنسانية”.

وفي تصريح صحفي صدر اليوم السبت، شدد د. جعفر على أن محاولات تهجير سكان الكنابي لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف، داعيًا إلى حل جذري وعادل يتمثل في تقنين أوضاع هذه المناطق وتحويلها إلى قرى نموذجية تتوفر فيها الخدمات الأساسية، تماماً كما هو الحال في سائر القرى وشبه المدن في السودان.

وأشار إلى أن العديد من هذه الكنابي يعود تاريخها إلى قرون مضت، وقد أسهمت بشكل فعال في الاقتصاد الوطني، لا سيما من خلال دورها الحيوي في مشروع الجزيرة وغيره من المشاريع الزراعية الكبرى.


وأضاف أن ما يتعرض له سكان الكنابي اليوم من تهميش وعنصرية ممنهجة يمثل امتدادًا “لعقلية استعمارية بائدة”، مؤكدًا أن هذا الواقع تجاوز حتى أسوأ فترات الفصل العنصري التاريخي، من حيث الإقصاء الطبقي والعرقي المفروض على شرائح واسعة من المواطنين السودانيين.

وختم د. جعفر محمدين عابدين تصريحه بالتأكيد على أن مركزية مؤتمر الكنابي لن تقف مكتوفة الأيدي، بل ستستخدم كافة الوسائل السلمية والمشروعة في الضغط من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم لسكان الكنابي، وضمان مشاركتهم العادلة في ثروات ومقدرات الوطن.

Welcome

Install
×