الاتحاد الأوروبي: الهجمات بالطائرات المسيرة على بورتسودان مدعومة من جهات دولية

بورتسودان: 7 مايو 2025: راديو دبنقا

أدان الاتحاد الأوروبي بشدة استخدام قوات الدعم السريع لغارات بطائرات مُسيّرة ضد أهداف مدنية وأهداف رئيسية. وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان اطلع عليه راديو دبنقا، إن هذه الأفعال مدعومة من جهات دولية، موضحا أنها تُهدد سلامة ورفاهية المدنيين السودانيين والموظفين الدوليين المقيمين في بورتسودان كما تُقوّض الاستقرار الإقليمي وتنتهك القانون الإنساني الدولي.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين الآخرين في حثّ جميع الأطراف المتورطة في النزاع السوداني على وقف الأعمال العدائية، والانخراط في حوار بنّاء، والالتزام بحل سلمي. وجدد التزامه بدعم الجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار في السودان.

دعا المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف المعنية إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل بتعاون من أجل عملية سلام مستدامة وشاملة. وجدد دعوته لجميع الدول التي تُزوّد ​​الأطراف المتحاربة بالأسلحة والأموال إلى وقف دعمها فورًا والتوحد من أجل السلام.

إدانة أمريكية

من جانبها أدانت الولايات المتحدة الهجمات الأخيرة بطائرات بدون طيار، التي أفادت التقارير أن قوات الدعم السريع شنتها، على البنية التحتية الحيوية والأهداف المدنية في بورتسودان وفي جميع أنحاء البلاد. وقال مكتب الشئون الافريقية في وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن هذه الهجمات تصعيدًا خطيرًا في الصراع في السودان.

وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع والتقارير عن عنف قوات الدعم السريع ضد المدنيين وعمال الإغاثة في الفاشر وما حولها، شمال دارفور.

وأعلنت مواصلتها الدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين، بما في ذلك المرور الآمن للمدنيين الفارين من العنف. كما دعا البيان الجهات الخارجية بالامتناع عن تسليح الأطراف المتحاربة.

قلق نرويجي

أبدى وزير التنمية الدولية النرويجي أوسموند أوكورست قلقه إزاء غارات الطائرات المسيرة على بورتسودان على البنية التحتية المدنية الحيوية في بورتسودان. وقال إن هذه الهجمات تمثل تصعيدا خطيرا في الصراع في السودان وتهديدا للسكان المدنيين.

وقال إن الهجمات العشوائية على البنية التحتية المدنية غير قانونية وفقا للقانون الإنساني الدولي. داعيا لوقفها فورا.

وأضاف:”موقف النرويج واضح. لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع. ويجب أن تنتهي الأعمال العدائية على الفور، وأن تبدأ مفاوضات وقف إطلاق النار. حماية المدنيين أمر أساسي”

وأكد أن هذه الهجمات تضر بشعب السودان، بما في ذلك الأطفال والأسر الذين غادروا منازلهم ويعيشون في ظل ظروف قاسية للغاية.