الشرطة تعلن القبض على المتهم الرئيس في اختطاف ابنة قيادي بلجنة التمكين

أعلنت شرطة ولاية الخرطوم، عن توقيف المتهم الرئيسي في جريمة خطف والاعتداء على ابنة  أحد قيادات لجنة تفكيك النظام البائد، قائلة إنه سجل إقراراً بالواقعة.

وكشف بيان لشرطة ولاية الخرطوم، إن الشرطة اتخذت الاجراءات القانونية والطبية والفنية اللازمة، واستعان الفريق بالمعامل الجنائية والكلاب البوليسية، ووسائل التقنية الحديثة ، و تمكن الفريق المكلف من التعرف على الجناة والقبض على المتهم الرئيسي صاحب العربة الذي سجل اقراراً. وتواصل الشرطة التحريات بإشراف النيابة واكمال اجراءات البلاغ .

ونفذت المجموعات النسوية وقفة احتجاجية امام النيابة العامة بالخرطوم يوم الاحد تنديدا بالاعتداء على الطفلة ترتيل ابنة الطيب عثمان الامين العام للجنة ازالة التمكين.

وشارك فى الوقفة عدد من الاجسام النسوية منها التحالف النسوى السودانى ،حملة نساء ضد الظلم وكتلة كنداكات الريف الشمالى وشرق النيل ،ورددت المشاركات هتافات تندد بالعنف ضد المراة وتتضامن مع الطفلة المعتدي عليها  وتنادى باسقاط السلطة الانقلابية.

وعبرت عدد من المشاركات فى الوقفة عن وقفتهن القوية مع الضحية وكافة ضحايا العنف فى اقاليم السودان المختلفة .وانتقدت احدى المشاركات استخدام العنف ضد المراة فى تصفية الحسابات السياسية سواء بالتحرش الجنسى او الاغتصاب كما طالبت النائب العام بالاضطلاع بدوره والبدء فورا فى تحريك ملفات هذه القضايا .

وقالت احدى المشاركات ان مكتب النائب العام رفض استلام المذكرة وطلب منهن تسليمها لمكتب اخر فى الفترة من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشرا.

 واعتبرت المتحدثة الخطوة مؤشر خطير وبداية لخطوة تصعدية لانتزاع حقوق كافة ضحايا النساء والطفلة وطالبت المذكرة التى تقدمت بها الاجسام المشاركة والتى تليت اثناء الوقفة بتشكيل لجنة تحقيق فورى باشراف النائب العام والكشف عن ما يسفر عنه التحقيق وتقديم الجناة للمحكمة.

كما ادانت واستنكرت الأحزاب السياسية، والحركات المسلحة، ومنظمات مجتمع مدني  إختطاف الاعتداء على  طفلة، لم يتجاوز عمرها الخامس عشر ربيعاً .

 وأدان مجلس المرأة بحزب الأمة القومي بأشد العبارات، هذه الجريمة النكراء، وطالب المجلس  في بيان الأجهزة الأمنية بملاحقة مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء والقبض عليهم  وتقديمهم للمحاكمة العاجلة.

من جهة اخرى ادان رئيس الحركة الشعبية التيار الثوري ياسر عرمان ما حدث من إعتداء ، وقال عرمان في تغريدة (العار للمجرمين الذين ارتكبوا الجريمة البشعة ضد الطفلة وقال عرمان (هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام اذ لا صلة لها بالكرام . لنقف صفا واحدا ضد الجناة

واعربت لجنة ازالة التمكين عن اسفها الشديد حيال حادث اختطاف ابنة  عضو اللجنة. وقال عضو لجنة إزالة التمكين عروة الصادق لراديو دبنقا انه اثناء انعقاد الورشة التحضيرية علمنا باختطاف الابنه اثناء ذهابها الي المدرسة  اختطفت من قبل ثلاث اشخاص وتم الاعتداء عليها من قبل اثنين  صباح يوم الجمعة  ، وشدد عروة ان مثل هذه الحوادث لن تخيف اعضاء اللجنة وان هذه جريمة ترتكبها الجبناء

وادان كل من حركة العدل والمساواة والحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني وكيانات المرأة ولجان المقاومة ، الحادث وطالبوا بالقبض علي الجناة وتقديمهم للعدالة ، وقال الحزب الشيوعي في بيان ( نحن في الحزب الشيوعي السودانى نعلن تضامننا التام مع أسرة الطفلة ونحمل والي الخرطوم بصفته رئيس اللجنة الأمنية مسؤلية الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة ووقف التدهور الأمني. ونحن على يقين أن الطريق للعدالة هو إسقاط الانقلاب الذى لن يتم إلا عبر التنظيم والعمل المؤسس وبناء التنظيمات الجماهيرية التي ستقودنا عاجلاً غير آجل الى إستعادة دولة الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية.

وكان عضو لجنة التفكيك صلاح مناع، قال في تغريدة على “تويتر” إن “ما حدث اليوم (الجمعة)، لأحد أفراد أسرة عضو في لجنة إزالة التمكين، مع بداية الورشة التمهيدية للتفكيك، يعتبر تحولاً خطيراً في الصراع ضد المؤتمر الوطني والأمن الشعبي”.

واعتبر صلاح مناع، ما جرى لابنة القيادي بلجنة التفكيك، رسالة من الأمن الشعبي بأن قرار المواجهة والاستهداف الشخصي قد تم اتخاذه ويرفض نظام المؤتمر الوطني البائد، عودة لجنة التفكيك إلى العمل من جديد، ما دعاه إلى تحريك مليشياته الدموية المعروفة بـ “الأمن الشعبي”، لترهيب وتخويف أعضاء وقيادات اللجنة، بحسب مراقبين ونددت الكيانات الثورية والحقوقية بجريمة اختطافوالاعتداؤ ابنة مسؤول بلجنة تفكيك النظام البائد المجمدة، واعتبرت ما جرى يشابه الاجرام الكيزاني الذي استخدموه مراراً عبر مليشياتهم طوال فترة حكمهم البائد واستنكرت مبادرة الحارسات، الجريمة قائلة، إن محاولة الكيزان لحماية فسادهم وتمكينهم لا تخفى على أحد، مشيرة إلى أن أجهزتهم الأمنية لطالما تباهت بأنهم “متخصصو اغتصابات”.

واعتبر حزب المؤتمر السوداني، “الجريمة البشعة، امتداد لمحاولات عديدة لكسر شوكة لجنة إزالة التمكين ومحاولة إثنائها عن دورها المفصلي في اجتثاث جذور الفساد من باطن الدولة السودانية

وقال في بيان إن “هذا ديدن الظلاميين الذين أفسدوا، وتعدوا على المال العام ثلاثين عاماً من حكم النظام البائد شديد الوطأة على صدر شعوب السودان المختلفة، ظناً منهم أن سلوكهم الإرهابي سيخيف شعبنا، لكنه زادَ عزيمته واصراره على المواصلة في طريق استكمال مهام الثورة حتى جلاء ظلام الغدر والفساد عن وجه السودان وشعبه